الهلال.. «أحمر الخدين»!

عادل عصام الدين

TT

فاز الهلال في السنوات الأخيرة بأكبر عدد من البطولات، وكلما حصد بطولة.. ردد الآخرون: «إنه اللاعب الأجنبي».

ومع أن أي فاهم ومتابع جيد يدرك مدى الدور الكبير الذي لعبه «أجانب» الهلال في السنوات الأربع الأخيرة، إلا أن المسألة عندي لا تتجاوز: «ما لقوا في الورد عيب.. قالوا أحمر الخدين».

ترى ماذا سيقولون الآن بعد أن فاز الأزرق بكأس ولي العهد بقوة وتأثير ونجومية اللاعبين السعوديين.. وتلك المجموعة المكونة من أصحاب الخبرة في مقدمتهم محمد الشلهوب والأسماء الواعدة في مقدمتها سالم الدوسري.

بدأ الهلال موسمه بأسماء مخيفة من غير السعوديين، بيد أنه أنهى مسابقة كأس ولي العهد.. فريقا مخيفا من السعوديين مع الاحترام للاعبيه من غير السعوديين.

وسبق لي أن قلت إنه «العمود الفقري» العرضي، فالهلال دعم هذه النظرية أو الفكرة الكروية الجديدة التي تقول إن العمود الفقري قد يكون عرضيا وإن طريقة 4-5-1 تعتمد اعتمادا كبيرا على «تركيبة» خط الوسط وعلى صفوة اللاعبين الذين يدعمون المهاجم أو المهاجمين.

حتى الفنان الفريدي.. بات احتياطيا، ومن يصدق أن خالد عزيز الذي كان ينظر إليه على أنه زعيم الترسانة الهلالية أضحى خارج النادي، وأن أسماء كبيرة ذهبت وظل الهلال «سيد» الملعب حتى وإن لم يكن في أوج مستواه وتألقه وجاذبيته.

سبحان الله.. غاب أكثر من نجم هلالي.. غابت أسماء كبيرة.. وظهر واعد.. اسمه نواف العابد، ولا أبالغ إذا قلت إن أجمل فترات الوسط الهلالي هي في الفترة الحالية، حيث المبدع محمد الشلهوب ومعه نواف العابد وسالم الدوسري وعبد العزيز الدوسري.

وقد ثبت أن الهلال «واحد».. سواء بنجومه أو بالجيل الواعد.. وهو مصنع الأبطال.. والحاضر بقوة في كل الأحوال، وشخصيا أرى أن نواف العابد هو القائد الحركي الجديد في الهلال.

هذا النجم الشاب.. اكتشف نفسه فجأة.. واكتشفناه فجأة، فقد ظل احتياطيا لفترة طويلة، لم يشر إليه بالبنان لا في الهلال ولا في صفوف الأزرق، لكن «الغيابات» كشفت معدنه وموهبته، وظهر كقائد حركي لا مثيل له.

الهلال فاز بالشلهوب ونواف وسالم الدوسري وعبد العزيز الدوسري وسلطان البيشي وسلمان الفرج، بأبناء النادي.

[email protected]