الاستثمار في الصغار.. وقياسي يا هلال!

صالح بن علي الحمادي

TT

ونحن نبارك لكل الهلاليين.. أعضاء شرف وإداريين ولاعبين وجماهير.. بطولة كأس ولي العهد السعودية السابعة والثلاثين، التي فاز بها زعيم الكرتين السعودية والآسيوية «11» مرة.. آخر «5» منها تواليا - ما شاء الله - منذ عام «2008» كرقمين قياسيين في هذه المسابقة العريقة.. يحق لنا أن نتساءل (بحياد): ما الجديد؟

يا زعيم في كل موسم بطولاتك تزيد.. تتغير الإدارات.. ويتبدل المدربون.. ويرحل كبار النجوم من اللاعبين.. لا يهم؟ بطل.. بطل مهما تغير وتبدل.. ورحل من رحل!

جديد الزعيم ما بعثه زميلنا (المؤرخ المديني) الأخ أيمن زاهد أن «بفوز الهلال بكأس ولي العهد للمرة الخامسة على التوالي، يكون قد كسر رقما كان يتقاسمه مع قلعة الكؤوس الأهلي.. والمتمثل بالفوز بكأس مسابقة محلية أربع مرات على التوالي.. حيث سبق للأهلي أن حقق كأس الملك أربع مرات متتالية من عام 1970 (1390هـ) حتى عام 1973 (1393هـ).. ثلاث منها أمام فريق نادي النصر (المنافس الأقوى للأهلي وقتذاك)!».

من جانبنا وفي هذا الموسم، وبعد البطولة الأولى التي تسجل كإنجاز لكل المساهمين فيها من رئيس النادي وحتى أصغر اللاعبين.. نتساءل؛ هل استفاد الهلاليون من دروس الماضي القريبة؟!

هذا ما نتمناه.. ولذا سنضع بعض الرؤى والأفكار على طاولة الجميع لعل كل الأندية السعودية، وأولها الهلال، تستفيد منها؟!

يا أحبة ويا كرام.. مع كامل التقدير والاحترام.. سنخاطب اليوم الجهاز الإداري (الفني) الجابري (سامي) والجهاز التدريبي الهاسيكي التشيكي.. (اللذين لا تنقصهما الخبرة الآسيوية والإقليمية) قائلين:

فكروا (زين) بعقولكم، قبل عواطفكم، ونعني عدم التركيز على مسيرة الفريق الهلالي بالدوري كثيرا، لا سيما والشباب (الذي نرى أنه المرشح الأقوى) سيكون متفرغا له تماما بعيدا عن الآسيوية التي ستشغل الهلال والأهلي والاتفاق!

المنتظر من الهلاليين أن يمنحوا الأولوية للآسيوية وكأس الأبطال الملكية. لا شك أن للهلال فرصة بالدوري، لكن الأفضل جعل مبارياته للصاعدين الواعدين وادخار كبار السن والأساسيين للآسيوية وكأس الأبطال.. وهذا هو الأهم لا الدوري المهم!

لا بد من تحديد أولويات الفريق البطل حتى لا يتشتت أو أن يكرر نفسه موسما بعد آخر!

إن الاستثمار في الصغار خير من دفع عشرات الملايين على كبار اللاعبين وعلى حساب القاعدة، وخير دليل.. من كان نجم صناعة اللعب وإحراز اللقب الأخير؟

لا سواه الظهير الواعد سلطان البيشي لاعب المليون ريال، مثله مثل المرشدي والفريدي! تصوروا لو كان البيشي في الوحدة أو القادسية؛ بكم سينتقل؟ بـ«20» أو «30» مليون؟ يمكن أكثر.

الهلاليون الواعدون (لا شك) يرون أن كأس الأبطال (متى جاءت) إضافة كبرى.. أما الآسيوية فالفوز بها أمنية خيالية لكل السعوديين.

أيهما أبدى؛ كأس الأبطال والآسيوية أم الدوري؟ رأيكم دام عزنا وعزكم؟

معوضون خيرا!

للأصدقاء الاتفاقيين الذين هاتفوني معاتبين كتابة الخميس الماضي أن الكأس متى كانت هلالية فبهدفين.. نقول: معوضين خيرا ببطولة مقبلة ولو لم تتحقق هذا الموسم.. و«هارد لك».

[email protected]