الميلان.. هذه خطوة حقيقية والآن لا ينبغي على اليوفي التوقف

لوكا كالاماي

TT

إنها خطوة حقيقية حيث يعتبر الميلان الذي يثير خوف اليوفي قناعا بوجوه كثيرة يظهر من العيون المليئة بالشك للشعراوي، الموهبة الحقيقية التي يعشقها الجميع، إلى التعبير عن القاتل لماكسي لوبيز الذي محا في لحظة من عقول وقلوب مشجعي الميلان شبح الأرجنتيني تيفيز، إلى إلقاء نظرة على الجليد من قبل أليغري مدرب الميلان الذي فاز بمباراة حاسمة دون مشاركة 13 لاعبا أساسيا. وينبغي القول إن ترتيب الدوري مع زيادة نقطتين للميلان ومع مباراتين سينبغي على يوفنتوس خوضهما يعلن فقط عن جزء من الحقيقة. والجدير بالذكر أن تياغو سيلفا وزملاءه قد غيروا في فترة حاسمة من هذا الموسم مع تقدم أودينيزي (1 - 0) قصة المباراة وربما الدوري الإيطالي لأنهم عادوا للتفكير في اللعب كفريق واحد. وبالتأكيد، إبراهيموفيتش هو إبراهيموفيتش، كان وسيظل لاعب الدرع. لكن، استغرق الميلان ساعة من الوقت لكي يدرك أن إبراهيموفيتش لم يكن موجودا، والذي كان من غير المجدي البحث عنه. وحينما تمكن الفريق من قلب الصفحة، عثر مجددا على قوة الميلان التي تمتلك قيما مهمة في كل ركن من أرض الملعب. والهدف الذي سجله ماكسي لوبيز والتمريرة الحاسمة التي قام بها يشيران أيضا إلى براعة غالياني نائب رئيس الميلان ورؤيته في سوق الانتقالات والذي اضطر إلى تغيير هدف في ظل المنافسة، غير أنه كان قادرا على الاحتفاظ بالحلول البديلة والمفيدة. وسيكون اللاعب الأرجنتيني أساسا مهما في الدوري. وربما فكر اليوفي للحظة بأن لقب البطولة بات من نصيبه ولا ينبغي عليه الانتظار لرؤية النتائج النهائية. ومع هذا السيناريو الجديد، باتت مسألة عدم لعب يوفنتوس أمس أمام بولونيا خسارة أخرى صغيرة. وسيتعين على الفريق بقيادة كونتي أن يتعايش على مدار أسبوع كامل مع الإنجاز الذي حققه الميلان، وسيجد نفسه مجددا أمام جدول مباريات بنفس كثافة لقاءات دوري الأبطال، حيث سينبغي على اليوفي خوض مباراتين، ونفس الشيء مع الميلان الذي سينبغي عليه أن يلعب أمام الآرسنال. ولذلك، فإن عائق مشاركة الفرق في البطولات الأوروبية الذي أثر على زلاتان وزملائه في الجزء الأول من الموسم قد اختفى في هذه اللحظة. وهي المعلومة التي لا يمكن التقليل من شأنها. وسينبغي على يوفنتوس أن يجد مجددا على الفور الضراوة والصلابة البدنية والرد على الميلان القادر على الفوز في النهاية أمام فريق كبير وإثبات أنه قد تجاوز ذلك العائق الخططي والنفسي الذي أعاقه كثيرا في لقاءات مع خصوم ذوي مستوى متوسط. وينبغي أن تضمن المباريات الخارجية أمام بارما وبولونيا الكثير من النقاط للسيدة العجوز.

وتعاني المنافسة على الدرع من تأجيل لبعض المباريات بسبب تساقط الثلوج بغزارة في إيطاليا، غير أن الدوري يعرض تحديات مهمة من أجل الوجود في منطقة التأهل لدوري الأبطال. وحتى هذه اللحظة، يحتل لاتسيو المركز الثالث، وهو الذي استغل بأفضل الوسائل التقدم أمام تشيزينا، لكن الـ42 نقطة التي توجد في رصيد أيدي رييا تترك إمكانية واسعة لبعض الفرق الكبيرة في استعادة كيانها وقوتها في الدوري. ويعتبر الإنتر بعيدا «فقط» بفارق ست نقاط، لكن تراجع روما للتو خطوة أكثر إلى الوراء. ولا يزال هناك كل الوقت في الفوز مجددا بمركز يضمن الهيبة والكيان والكثير من الأموال. لكن، ينبغي القول إن الإنتر وروما يتعين عليهما القيام بطفرة في المهارة. وعلى رانييري أن يجد أسلوبا خططيا من دون استبعاد شنايدر والدفع على الفور أو أثناء العمل بفورلان الذي يعتبر أحد ألغاز الإنتر في هذا الموسم. وهناك شيء مشترك بين روما بقيادة لويس إنريكي والميزة الخططية وليس الاستمرارية في تسجيل النتائج. وسنعرف اليوم ما إذا كانت منطقة التأهل للمشاركة في دوري الأبطال قد وجدت مجددا الأصدقاء القدامى.