لا بد من مساندة رانييري

ألبرتو تشيروتي

TT

من الوجبة الدسمة يوم أول من أمس، بإقامة تسع مباريات متزامنة، إلى الثلاث مباريات التي أقيمت، ظلت معها المرارة في الإنتر. ومن دور لآخر تغير فقط المدربون وليس الإيقاع بالنسبة لغاسبيريني ورانييري، ففريق نوفارا مرير دائما. وبعدما خسر الإنتر بنتيجة 3-1 من الوافد الجديد إلى الدرجة الأولى بقيادة المدرب تيسير والذي لم يكن قد فاز قبلها في الدوري الإيطالي، ثم تغلب عليه متذيل الترتيب مجددا بهدف نظيف، وهو تحت قيادة المدرب موندونيكو الآن، في أول فوز له خارج ملعبه، فإن فريق رانييري نظريا ما زال أمامه الوقت للوصول إلى المركز الثالث. لكن من أجل اقتناص أقصى نتيجة من حاضره المذبذب، والذي كان هدفه الأدنى حينما كانت نجمة بطولة العالم للأندية تلمع على قميصه، يحتاج الإنتر إلى إنجاز، وإن كانت الست نقاط التي تفصله عن لاتسيو لا تبدو بعيدة عن المنال.

في الواقع، هذه المرة أكثر من أي وقت مضى، لا يكفي الاعتماد على الحسابات النظرية، والتي كانت قدرية بالفعل عقب الفوز في لقاء الديربي، لأن الأربع المباريات الأخيرة شهدت ثلاث هزائم، من دون تسجيل هدف واحد حتى، كما أن التعادل 4-4 مع باليرمو، يعد ناقوس إنذار لا يمكن لموراتي تجاهله. من السهل للغاية الغضب من المدربين، واعتبارهم درة التاج مثلما قال رانييري. إذا كان تم تغيير أربعة مديرين فنيين في الإنتر في أقل من موسمين، فهذا يعني أن المدربين ليسوا وحدهم من يتحملون الذنب. إضافة إلى بينيتيز، ليوناردو وغاسبيريني ورانييري، غابت أيضا، وربما كانت خاطئة، التدعيمات القوية، والتي أخطأت ضربة تلو الأخرى.

من أجل الاقتصار على يوم أول من أمس، في البداية كان في الملعب صفقتان من الصيف الماضي، وهما ألفاريز الذي لا مساس به أبدا دائما وبولي الواعد، واللذان خرجا في الشوط الثاني حينما بزغ من جديد شبح فورلان. في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، ركض موراتي واشترى باتزيني ورانوكيا وناغاتومو. هذه المرة، خلال فترة الانتقالات الشتوية، استغنى عن موتا، والذي كان يريد رانييري الاحتفاظ به، وحاول تصحيح الخطأ بضم بالومبو، الذي جلس أول من أمس على مقعد البدلاء، وغوارين المصاب ولا يمكن الاستفادة من خدماته في دوري الأبطال. في هذه الأيام، على العكس، تغلب اليوفي على الميلان بثنائية كاسيريس، والميلان نفسه فاز على أودينيزي في عقر داره والهدف الأول سجله ماكسي لوبيز، واكتسح كالياري باليرمو بالوافدين الأخيرين بينيللا ودوسينا، وأخيرا فاز نوفارا من خلال كاراتشولو قناصه الجديد.

بعدما تمت تنحية عملية الإحلال والتبديل بعد هروب مورينهو، وبسبب الاعتراف المفرط، وبعد فشل عملية إعادة البناء في الصيف الماضي، تم التقليل من رحيل أوريالي عن إدارة النادي، ويمتلك الإنتر فقط الحق في الطموح للمركز الثالث. كما أن لديه واجب تخطيط مستقبل جديد، مع خطة لضخ دماء جديدة وتطعيم الفريق بالعناصر الشابة والتي تستهدف اللاعبين، لا الصغيرين جدا مثل كوتينهو ولا الإيطاليين ربما مثل فاراوني، من دون التخبط في السير وخاصة بالانسجام مع رغبات المدرب. وتحديدا لأن المركز الثالث ليس سرابا، وسيتعين على رانييري أن يلقى مساندة، وليس تسامحا، من موراتي. ولو كان التفكير أنه هو من يتحمل كل الذنب، مثلما فعل اليوفي منذ عام مضى، وخرج من كأس إيطاليا، ومن السباق على درع الدوري، ومن صراع الحصول على مكان في دوري الأبطال وتحديدا في الدوري الأوروبي.