علمتنا الممارسة المهنية (الصحافية والتلفزيونية) أن الطرح الإعلامي.. والجماهيري.. والصحافي.. و.. إلخ.. وكل المنظومة.. أن الجميع «لا» يتناول الأوضاع الرياضية بالموضوعية والواقعية بقدر يربطها ربطا مباشرا بالتمنيات والعواطف.. كيف؟!
السواد الأعظم من المجتمع الكروي العربي.. عندما تسأله عن توقعاته لمباراة ناديه المفضل أو منتخب بلاده أمام أقوى وأعتى المنافسين تجده «يكاد» يجزم بالفوز لمصلحة من يتعاطف معه، ولو كانت الأفضلية واضحة للمنافسين! تصوروا لو تجرأ ناقد.. محلل.. أو حتى مشجع عادي.. وقال إنه يتوقع فوز الاستقلال الإيراني على الاتفاق السعودي.. أو فوز الأولمبي القطري على الأولمبي السعودي.. أو فوز الأسترالي الكبير على الأخضر السعودي نهاية الشهر الميلادي.. ماذا سيقال عنه؟!
عدم المواطنة تشكيكا «قد» يطرح! أما مسألة الحقد والكراهية والبغضاء للنادي أو المنتخب.. فذلك أمر مفروغ منه.. تماما!
هنا في السعودية «لا شك» لدينا في أن كرة القدم بصفة خاصة (!) وجميع الرياضات (عامة) أصيبت في مقتل منذ سنوات.. وستظل تعاني حتى يبعث الله من يقيض (بتسخير إلهي) كل القيادات في الأندية وكل الاتحادات لتعمل تحت إمرته كما كانت في السابق تحت قيادة راحله!
يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. في الأندية قبل الاتحادات «قدرات» القيادات لم تعد (مع الاحترام التام) في مستوى نصف «قدرات» إداريين راحلين!.. أما المواهب فقد ضيعت «بوصلتها» منذ «تورطت» بإشراف عشاق الظهور عليهم، بدلا من عشاق العمل في الأندية والاتحادات معا! من باب الهواية والحرص على دعم شباب ورياضات الوطن!
هنا نصل إلى السؤال العريض: هل الأندية.. اتفاق.. اتحاد.. أهلي.. وهلال في مستوى مقارعة الفرق القارية الآسيوية البطلة أم لا؟.. بل هل المنتخبات في مستوى الطموحات والتطلعات التي يرسمها المسؤول الكبير قبل الصغير والمشجع العادي قبل الإعلامي؟!
نترك الإجابة للحاذق.. الفطن.. الذكي!
عن النزال السعودي - الأسترالي المرتقب في أرض «الكنغر» سنختصر القول بأن البعثة.. فنيا.. وإداريا.. وحتى (الأهم) عناصريا.. لم تذهب إلى هناك بروح البعثات السعودية «الذهبية».. والأسباب ليست خفية على أحد!
يا لله العجب.. بعد قطع مسافة نصف الأرض «طيرانا» يجري الاكتشاف العظيم.. ثلاثة من اللاعبين المؤثرين لديهم إصابات لا تمكنهم من اللعب أمام أستراليا! ألم يكن من الأجدى إجراء الفحوصات والكشوفات الطبية في جدة.. الرياض.. أو الخبر.. قبل السفر؟!
وكيف يقوم المدرب والإداري بزيارة كل الأندية الداعمة للأخضر.. ويتابع أهم المباريات.. لكنه لا يعرف عن «فداحة» الإصابات؟! ما فائدة تلك الزيارات؟! على أي حال «قد» يفوز الأخضر على أستراليا.. ولكن متى حدث ذلك فسيعتبر من مفاجآت التصفيات.. والمفاجآت لا تحقق أبرز الإنجازات.. ولنا عودة.