صميم عمل «الإدارة الرياضية السعودية»!

عادل عصام الدين

TT

رفض مدرب النصر ماتورانا ما يثار حول التدخلات الإدارية في عمله، مؤكدا عدم وجود أي تدخل، كونه يمتلك تاريخا طويلا من النجاحات والشهرة والنجاح، بيد أن ماتورانا اختتم تصريحه بالقول: «أحب التنبيه إلى أنه لا يمكن لي إبرام أي تعاقد مع أي لاعب أو إنهاء عقد آخر كون هذا من صميم عمل الإدارة».

والحقيقة أن هذا من صميم عمل إدارة النادي الرياضي السعودي فقط، وكان الزميل عبد العزيز الغيامة قد تناول هذه المسألة ووجه نقدا لاذعا لإدارات أنديتنا الرياضية، واختار نموذجي الاتحاد والهلال حين التدخل الإداري في العمل التدريبي، وقد احترمت ماتورانا لأنه كغيره من المدربين الكبار يرفض التدخل في الشأن الفني، والمقصود به «داخل الملعب»، أما من يأتي ومن يذهب من اللاعبين فذلك من صميم عمل الإدارة، وتلك هي مشكلة الأندية السعودية قاطبة، إلا إن جاء مدرب قوي جدا وفرض الواقع الصحيح.

وإذا كان التدخل مرفوضا «داخل الملعب»، فمن باب أولى أن يرفض التدخل حتى «خارج الملعب»، وأقصد ما يتعلق بالعقود المحلية الأجنبية.

إنها مسؤولية المدرب أولا وأخيرا، وما يحدث في أنديتنا ليس أكثر من مجرد «فوضى» ومهازل وأرقام فلكية وملايين مهدرة بسبب رؤساء الأندية الذين يعتقدون أنهم لا يقلون فهما عن المدربين الذين يحضرونهم.. ويفرضون عليهم الأسماء التي يريدونها، ولو كانت هناك جهات تحاسب أو تحاكم هؤلاء الرؤساء لما سلم رئيس أي نادي من المحاسبة حتى لو كان هو الذي «يوفر» الأموال.

ماتورانا.. أعلنها صراحة: إن من يجلب اللاعبين هي الإدارة.. وما يحدث في النصر.. يحدث في بقية الأندية السعودية، بعكس ما يحدث في معظم أندية أوروبا التي تحقق النجاح.

ولو استعانت إدارات أنديتنا بهيئة أو لجنة خبراء لهان الأمر، لكن ما يستفز المرء أن رئيس النادي لم «يشوت» الكرة يوما ولم يقرأ.. ولم يطور فكره «الكروي»، ولا يعرف الفرق بين الخطة والطريقة.. أو الأسلوب والخطة، هو الذي يختار «على كيفه».

المشكلة أننا «نعد» عدد اللاعبين الذين نجحوا.. وننسى في المقابل القائمة الطويلة من الفاشلين!!

>> قال أحد كبار الصحافيين العرب:

«الأموال.. قد تجلب لك (المكان) لكنها لا تجلب لك (المكانة)».

صح لسانك!