انتهت قبل أن تبدأ؟

مصطفى الآغا

TT

خسائر الكرة السعودية تتوالى على صعيد آسيا وأولها خسارة المقاعد الأربعة التلقائية وتحولها لثلاثة ونصف بعد الجدل حول قصة الحضور الجماهيري ونقص في المعايير، وآخرها خروج الاتفاق من أولى خطوات مغامرته في دوري الأبطال بعد خسارته أمام الاستقلال بثلاثة أهداف لهدف في حدث جديد سيثير الجدل مجددا حول جدوى «فعايل» الاتحاد الآسيوي الذي سمعنا أنه يريد أن ينافس دوري أبطال أوروبا في الحضارة والتميز، فلماذا إذن يتم إجراء مباراة واحدة تحدد هوية المتأهل دون أن يعترض أحد يومها على هذا التفكير، لأنه لم يحسب أحد أن الفأس ستقع في الرأس لاحقا، ويومها كان «الأقل احترافا يلعبون الملحق» بينما كان «الكبار» يتأهلون تلقائيا..

لماذا لا تكون الفرص متساوية سواء فازت فرقنا أو خسرت، وهنا نبارك للشباب الإماراتي الذي أعاد شباب كرة بلاده بعد سنوات عجاف في هذه البطولة تذيلت في معظمها الأندية الإماراتية مجموعاتها لا بل منها من انسحب خوفا على وضعه في الدوري المحلي كما فعل الشارقة عام 2009..

مغامرة الاتفاق القصيرة جدا تركت أكثر من سؤال حول جدوى أن ننافس ونتألق محليا ويتم سكب الكثير من الحبر أيضا محليا فيما تستعصي البطولات القارية على الغالبية، وهنا لا نشكك بماضي الأندية السعودية ولا الإماراتية ولا القطرية في هذه البطولة، فالبطل الحالي قطري هو السد، ومن حمل اللقب مرتين متتاليتين هو الاتحاد السعودي 2004 و2005، والعين الإماراتي صاحب أول لقب بالنسخة الجديدة 2003..

ولكن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ، ولهذا فكر الأمير عبد الرحمن بن مساعد بالاستقالة من رئاسة الهلال بعد إخفاقه الآسيوي، ولهذا يقول جماهير الزعيم إن آسيا هي المحك الحقيقي لزعامة ناديهم، ولهذا تتردى نتائج الاتحاد محليا بعد كل إخفاق آسيوي وهو يعيش في دوامة غير مسبوقة بتسع خسارات في موسم بقي على نهايته ست مراحل، ولهذا حملت الأندية السعودي نفسها وبدأت رحلة الاستعداد خارج الديار لمنافسات تجري في الديار فالهلال والاتحاد والأهلي في دبي والنصر في الدوحة، والكل يبحث عن نفسه محليا وسط دوامة البحث عن التميز آسيويا، وأعتقد أن دوري أبطال القارة هذا الموسم سيكون الأشرس على الجميع وسط تصفيات كأس العالم، وبالتالي سيكون اللقب الآسيوي للأندية والمشاركة في كأس العالم للأندية تعويضا قد يكون مقبولا للجماهير التي ستخرج منتخباتها من التصفيات مبكرا..

وبصراحة كبيرة لم أرَ منتخبا عربيا آسيويا حتى الآن أقول عنه إنه بيضة القبان التي ستنورنا في البرازيل 2014 وأتمنى أن يكون كلامي خاطئا..