وضاعت أحلام الأولمبياد..!

عبد العزيز الغيامة

TT

«عليكم أن لا تضعوا المسؤولية على المدربين..! كم من مدرب أشرف على هذا المنتخب دون فائدة؟ لماذا تعلقون الفشل (علينا).. مشكلتكم ليست في (المدربين) إنها في الفريق».

هل هي بالفعل في الفريق كما يقول المدرب البرازيلي روجيرو موريس.. وماذا يعني أنها بالفريق.. هل يقصد اللاعبين أم إدارة المنتخبات أم اتحاد الكرة!

يقول المسؤولون في اتحاد الكرة إن «المشكلة» في مخرجات الأندية لكنهم ينسون أن مخرجات الأندية لا تأتي إلا من صميم عمل الاتحاد.. نعم الاتحاد لأنه هو الذي يخطط ويتابع ويحاسب ويضبط ويناقش لا أن يتفرج وفي النهاية يضع المشكلة على مخرجات «الأندية» كما يرددون..!

تصوروا لو أن أي مسؤول في أي مكان في العالم سيدرك وهو يعيش في عام 2008 وتحديدا عقب أولمبياد بكين التي خرجنا منها «أصفارا بلا إنجازات أو ميداليات» سيحدد بحسب استراتيجية اتحاده أن أولمبياد لندن سيكون الاختبار الحقيقي بالنسبة له.. كيف ذلك؟!

ستعمل فور خروجك من ذلك الأولمبياد على تجهيز منتخب كروي أولمبي حقيقي للمنافسة على بطاقة التأهل إلى أولمبياد لندن 2012.. والسؤال هل فعل اتحاد الكرة السعودي ذلك؟ بالتأكيد لا، لم يفعل ولن يفعل؟!

لماذا لم يفعل؟ ولماذا لن يفعل؟ لأن الخطط التي نشاهدها منذ سنوات وربما أكثر وأكثر لا تعطي انطباعا أو «حسا» بأنك ستفعل شيئا وبالتالي كان من الطبيعي جدا أن يوصف العمل القائم منذ سنوات بالفاشل!!

لو سألتموني؟! ما رأيك في التشكيلة الأولمبية التي تكونت قبل خوض التصفيات الأولية لأولمبياد لندن لأجبتكم: إنها الأفضل منذ سنوات وبالإمكان أن أقارنها بالتشكيلة التي أوصلتنا إلى أولمبياد أتلانتا عام 1996.. إنهم لاعبون رائعون ومميزون لكنهم وللأسف لم يجدوا الاتحاد الذي يهيئ لهم الظروف الملائمة لخلق منتخب متجانس وقادر على الوصول إلى أبعد نقطة في مراحل التصفيات أو حتى في الأولمبياد!

قتلت طموحاتنا في وصول منتخب سعودي كروي أولمبي في لندن؟ لماذا تم ذلك؟.. المدربان يوسف عنبر وروجيرو موريس يرفضان تحميل المسؤولية..؟!

هل بالإمكان أن نبرر عدم إعداد الأخضر لهذا الأولمبياد بسبب حدوث فراغ إداري سعودي عشناه في عام 2011.. هل يمكن لنا أن نقول إن ما جرى «جرى» فلا تعودوا للماضي وفكروا للمستقبل؟! بالنسبة لي «لا»!

مؤسف جدا أن يقترب من هم بجوارنا من التأهل إلى الأولمبياد فيما نحن لا نعرف من هو المسؤول عما يحدث أو نبحث عن شماعة لنعلق عليها الأسباب فيما هي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار!

على اتحاد الكرة أن يحمل نفسه مسؤولية الخروج ومسؤولية سوء الإعداد لمنتخب كان يمكن أن يكون في لندن لولا أنه لم يعرف كيف يجهز نجوما موهوبين يملكون كل الإمكانات.. بالنسبة لي كانت المخرجات رائعة من الأندية لكنها لم تجد الاهتمام ولا المتابعة ولا التخطيط من اتحادهم فكان الخروج مرا «كالعادة» وكما كان يحدث كل 4 سنوات منذ عام 1996!

[email protected]