بعد الفشل.. من يتصدر المشهد؟!

عادل عصام الدين

TT

هل هي صدمة جديدة؟! نعم بكل تأكيد، فقد كنت متوقعا الفوز على أستراليا، ليس لأن فريقنا أفضل من أستراليا، ولكن لأن المباراة كانت حاسمة بالنسبة لنا، ولا تعني شيئا للفريق الأسترالي، فضلا عن أن استعدادات الأخير لم تكن على الوجه المطلوب.

باستثناء الوجه الرائع والهدف الجميل للواعد الجديد سالم الدوسري والبداية الطيبة للفريق.. يمكنني أن أختصر وأقول: إن الفريق السعودي كان في أسوأ حالاته من ناحية:

- غياب الروح القتالية.

- سوء التنظيم.

- سوء الإدارة الفنية أثناء المباراة.

- تواضع خط الدفاع وكثرة الأخطاء.

- غياب التركيز.

أعترف أن ريكارد اختار أفضل العناصر الوطنية، فالتشكيلة بشكل عام مثالية، باستثناء الظهير الأيسر الضعيف الزوري.

أي أن الاختيار العناصري كان ممتازا، بل إن ريكارد يكاد يكون الأفضل في هذا الجانب، لكن المسألة لم تكن مجرد اختيار، فالمنتخب سقط في كل الجوانب «الخططية والمهارية والنفسية والذهنية والبدنية».

كل عناصر المنتخب فشلوا فشلا ذريعا، وأعيد ما قلته أيام نهائيات آسيا بقطر: «انتظروا هؤلاء النجوم الذين فشلوا وكيف سيتحولون إلى أسود عندما يعود الدوري».

ماذا سنستفيد من ريكارد بعد الآن؟! لا شيء.

بالخسارة أمام أستراليا «غير الجاهزة» تأكد تماما أن كرة القدم السعودية لم تعد من بين كبار آسيا «بالفعل» بعد أن كان منتخبنا سيدها.

خسرنا.. بتقصير من الجميع، وإن كنت أضع اللوم أولا على اللاعبين لأن اللاعب هو الأهم، ولكن ماذا يمكن أن نتوقع في ظل انعدام الروح؟!

وماذا بعد الصدمة؟!

استقال رئيس وأعضاء اتحاد كرة القدم على أساس أن الاستقالة أقل اعتذار، ولذلك أناشد وأتمنى وأرجو من إدارات أنديتنا أن تتخلى عن أنانيتها وتعيد كبار اللاعبين للمشهد.

لماذا يغيب (عكس كل العالم) نجوم اللعبة من المعتزلين عن الأندية والاتحاد والإعلام والتدريب والتحكيم والإدارة؟!

امنحوا من لعب سابقا (المعتزل) الفرصة لإثبات جدارته واتركوا الأنانية، وخاصة فيما يتعلق بعضوية الاتحادات.

على إدارات أنديتنا أن تهتم باتحاد اللعبة ومستقبل كرة القدم كما تهتم بإنجازات النادي.

على أنديتنا أن تدرك أنها مسؤولة أيضا، فقد كان «دلع» النجوم وغرورهم أحد أسباب السقوط المتكرر في السنوات الأخيرة.

[email protected]