يوفنتوس والميلان يطلقان مؤشرات متناقضة

مقال ألبرتو تشيروتي

TT

مرحبا بعودة زلاتان إبراهيموفيتش مجددا مع ثلاثة أهداف، كما لو كان الأمر عبارة عن هدف لكل مباراة غاب عنها بسبب الإيقاف. والتعطش للتهديف بالنسبة للاعب السويدي، الذي لم يسجل أي أهداف في دوري الدرجة الأولى الإيطالي منذ بداية دور العودة، وبالنسبة لفريق الميلان الذي لم يفُز في عقر دار فريق باليرمو منذ ستة أعوام يضاعف القلق حول صحوة اليوفي، الذي تعثر في تحقيق فوز أمام نظيره كييفو. وهي مفاجأة مضاعفة، لأن جدول الدوري الإيطالي كان يتوقع مخاطر أكثر بالنسبة لمتصدر الدوري الإيطالي، وخاصة لأن يوفنتوس يصل في النهاية وهو حاصل على 12 تعادلا، ولم يقُم بذلك أي فريق في بطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وكان أربعة منها في الخمس مباريات الأخيرة التي أقيمت جميعهما على ملعبه. وهو اتجاه معاكس خطير على المستوى الفني والبدني، الذي يفضله الفريق، الذي يمتد وجوده كمتصدر للدوري (الميلان)، والذي يزيد الآن بثلاث نقاط عن نظيره السيدة العجوز، حتى وإن كان هناك مباراة أكثر للفريق الأخير.

وبغض النظر عن قرارات جيرفازوني، حكم مباراة اليوفي وكييفو، الذي أولا اعتمد الهدف الذي سجله دي تشيلي، مدافع يوفنتوس، من تسلل، وبعد ذلك لم يشهر البطاقة الصفراء لدرامي مدافع كييفو.. يُذكر أن اللاعب السويدي، الذي يصل إلى دي ناتالي في قمة ترتيب المهاجمين برصيد 18 هدفا، لم يسجل على الإطلاق هذه الأهداف الكثيرة في إيطاليا، كما لم يكتسح الميلان فريقا برباعية في مباراة خارجية ويسجل فيها أيضا ثلاثة أهداف في ربع ساعة في الشوط الأول. ولم يكن يستطع زامباريني الذي كان قد توقع هزيمة باليرمو «بنسبة 95 في المائة» بأن يتخيل هزيمة شبيهة. وإذا تحولنا في الحديث، فلم يمكنه ماسيميليانو أليغري مدرب الميلان الذي كان يصف مباراة التحدي التي كانت أول من أمس «بأنها حاسمة»، تخيل فوز سهل كهذا.

إن أصحاب الفضل، بشكل أساسي حتى وإن كان ليس على سبيل الحصر، هم إبراهيموفيتش الذي من دونه كان قد فاز زملاؤه أمام نظيره أودينيزي وتشيزينا وأثاروا الخوف في فريق يوفنتوس. وهو التأكيد الذي لا يزال الميلان يطوره ويمجده لكنه لم يعد يعتمد على اللاعب السويدي، لأن حوله يوجد فريق حقيقي وقوي رغم وجود غياب كثير في الفريق. وتعتبر المرونة الخططية التي تتسم بالذكاء بالنسبة للبرازيلي روبينهو وتحركات الهولندي أوربي إيمانويلسون وتغطية أمبروزيني قائد الفريق وشخصية تياغو سيلفا الذي سجل الهدف الرابع وبطريقة أكثر شمولية والحالة البدنية الجيدة علامات قوية في ظل الرغبة في الفوز بدرع دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

وعلى العكس، هناك إشارات تثير الكثير من القلق تنبع من فريق أنطونيو كونتي الذي لم يدفع بديل بييرو منذ البداية وفضّل تدعيم خط الوسط بجياكيريني وبادوين في ظل غياب الموقوفين بيبي وفيدال. ومن الحقيقي أن كييفو، أول فريق لم يسجل اليوفي أمامه في هذا الموسم، يعتبر شوكة صعبة وليس طعاما سائغا مثل باليرمو، غير أن الهدف الأول الذي أحرزه دي تشيلي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي كان ينبغي أن يفتح الأبواب على مصراعيها لفوز مهم. وعلى العكس، كان هناك غضب وعنف والكثير من المخاطر لأن وقود الفريق كان على وشك الانتهاء ولم يعد لدى المهاجمين أي حافز بسبب الأهداف الخطأ الأخرى مثلما حدث في مرات كثيرة في هذا الموسم. وهناك تأكيد وحيد وهو أن اليوفي يمتلك فرصة للوصول إلى الميلان وذلك في مباراته أمام نظيره بولونيا يوم الأربعاء المقبل.