أريده.. لاعبا!

عادل عصام الدين

TT

المادة الرئيسية في عدد يوم أمس (السبت) من «الشرق الأوسط» تتمحور حول الرئيس الجديد لاتحاد كرة القدم السعودي، حيث كان السؤال الذي وجه لرؤساء 14 ناديا عن أيهما أفضل: الانتخاب أم التعيين؟!

وقد فضل 9 رؤساء عملية الانتخاب، بينما فضل 5 رؤساء عملية التعيين.

وأنا شخصيا أفضل الانتخاب، بيد أن أكبر عقبة تتمثل في أن اللاعب «السابق» لا حضور له في كرة القدم السعودية على النحو الموجود في كل دول العالم.

وإذا كان الرئيس «رجل الأعمال» أو «التاجر» مطلوبا في أنديتنا، أي في رئاسة الأندية على اعتبار أن أنديتنا كبيرها وصغيرها لا تزال في عهدة «جيب» الرئيس ولا يزال عضو الشرف هو المتحكم في إدارة شأن النادي رغم أن أنديتنا لا تزال حكومية، فإن الحال في اتحاد كرة القدم لا بد أن يكون مختلفا لأن الرئيس هنا ليس متحكما بماله.

يختلف وضع اتحاد الكرة كثيرا لأن هذا الاتحاد الذي تنضوي تحت لوائه كل الأندية ليس ملكا من أملاك هذا الرئيس ولا يجب أن تكون للأموال سطوتها وتأثيرها كما هو الحال في الأندية.

وعلى ضوء ذلك أقول إنه ليس شرطا أن من نجحوا في رئاسة الأندية سيحققون النجاح ذاته على مستوى الاتحاد، ثم إن رئاسة الاتحاد تتطلب خبرة فنية وإدارية هائلة، أما «المال» فلا يأتي أولا بالنسبة لمنصب الرئيس رغم أهميته الكبيرة في تسيير أمور الاتحاد.

صحيح أن الوسط الرياضي السعودي لم ينجح كثيرا في تبني وتشجيع اللاعبين المعتزلين للعمل بعد مغادرة الملاعب على العمل الميداني في الإدارة أو التدريب أو التحكيم، وصحيح أن وسطنا الرياضي يكاد يكون الأقل والأضعف في ما يتعلق بـ«مخرجات» الملاعب، ومع ذلك أطالب بـ«إحضار» اللاعبين القدامى.

ثمة خلل كبير في الاهتمام بـ«اللاعبين المعتزلين» وقصور واضح في كيفية الاستفادة منهم مع تقصير من الجانب الآخر أيضا، لأن اللاعب السعودي ذاته لا يهتم بتطوير نفسه رياضيا بعد المغادرة. أتمنى بالفعل أن يترك الرؤساء «الأنانية» جانبا وأن يهتموا.. ويدعموا.. ويرشحوا من يستحقون عضوية اتحاد كرة القدم.

رئاسة اتحاد كرة القدم لا تحتاج إلى رئيس ناد حالي أو سابق.. بل تحتاج إلى نجم سابق يملك تاريخا وفكرا وعقلية.

باختصار شديد.. «كرسي» رئاسة اتحاد كرة القدم ليس مثل «كرسي» رئيس «النادي».. أي ناد سعودي. وحتى عضوية اتحاد اللعبة غير عضوية النادي.

[email protected]