رسالة إلى مجلس الشورى الموقر

فيصل أبو اثنين

TT

معالي رئيس مجلس الشورى المحترم

السادة أعضاء المجلس المحترمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

كما يعلم مجلسكم الموقر أن عدد الشباب في المملكة يتجاوز نصف عدد السكان، وتحتل المملكة المرتبة الثانية عالميا في عدد المواليد ولله الحمد، وهذا دليل على أن المملكة تعتبر من المجتمعات الشبابية التي تتطلب توجيه كافة الطاقات والاستراتيجيات للاستفادة منهم في المساهمة لبناء وطنهم وتطوير أنفسهم عبر برامج وخطط طويلة الأمد تعنى بهم وباهتماماتهم وتطلعاتهم وتوفير حياة هانئة آمنة مستقرة لهم ولوطنهم. وفي المقابل تصرف حكومتنا الرشيدة مليارات الريالات في علاج الكثير من الأمراض العصرية، كالسكري والضغط والسمنة، كما تحصد الحوادث المرورية آلاف الأرواح من الشباب والمواطنين، وتخلف الكثير من العاهات والإصابات التي تكلف المبالغ الطائلة في علاجها وتأهيلها، كما أن نسبة المدخنين والمدخنات في تزايد مطرد، وخصوصا بين الشباب والبنات، حتى بلغت المملكة المرتبة الخامسة عالميا في عدد المدخنات!! كما أن نسبة البدانة تجاوزت الأرقام الطبيعية، وخصوصا بين الأطفال والنساء، وكما تتابعون يوميا عن عدد المقبوض عليهم من تجار المخدرات والكميات المهولة معهم في حرب منظمة على المملكة وشبابها من أعداء الأمة.

وهذا يتطلب تدخلا عاجلا من كافة الجهات المعنية بتبني (المشروع الوطني للرياضة) لإيجاد الحلول العاجلة والمستمرة للعناية بالشباب والمجتمع عبر استراتيجية تشمل وزارة التربية والداخلية والتعليم العالي والمالية ورعاية الشباب والبلديات والصحة والقطاع الخاص في تحويل الرياضة إلى صناعة تشمل كافة الفئات وتساعد المجتمع في معالجة الكثير من الأمراض، وتحفظ تلك المكتسبات المادية والبشرية، فالجهات الحكومية عليها تهيئة البنية التحتية المناسبة لممارسة الرياضة عبر بناء مدن رياضية حديثة تغطي كافة مناطق المملكة تشمل كافة الألعاب وتنظيم مختلف المسابقات لتفعيل النشاط الشبابي المتزايد، وتوفير البيئة الملائمة، من توفير كليات متخصصة بالرياضة، سواء للإدارة الرياضية أو التدريب أو الإعلام الرياضي، لتكون الأساس في المخرجات الإدارية الرياضية، ويتم التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية في تبني هذا التوجه بما يتلاءم مع النظام الإداري بشؤون الموظفين في الدولة.

فالرياضة أصبحت واجهة للمجتمعات المتقدمة، وتنقل ثقافة المجتمع بكل خصائصه إلى العالم أجمع، وأصبح التنافس والسباق فيها على قدم وساق في غالبية الدول المتقدمة مثل أميركا والصين، ودول أوروبا، كما أنها تستوعب تلك الأعداد الهائلة من الشباب في توجيه طاقاتهم المتجددة في المفيد لهم ولدولهم عبر توفير ملايين الوظائف التي تعمل في مختلف التخصصات الرياضية. فالشباب السعودي يتطلع لتبني هذا النهج والفكر لتحويل تلك الطاقات والكنوز البشرية إلى أدوات فاعلة ومفيدة في مجتمعها السعودي ورفع سمعته بين الأمم الأخرى.

وكلنا أمل في مجلسنا الموقر في تبني مطالب واحتياجات الشباب وتحويلها إلى أرض الواقع لتكتمل النهضة السعودية الشاملة التي يتبناها والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره، وألبسه ثوب الصحة والعافية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،

مقدمه

شباب المملكة العربية السعودية