أيها الميلان انتبه.. لقد عاد اليوفي الحقيقي

لوكا كالاماي

TT

لقد عاد اليوفي الحقيقي. وبالتأكيد، لا يزال الميلان الذي يتمتع بخدمات المهاجم السويدي إبراهيموفيتش في صدارة الترتيب، مع أربع نقاط أكثر، لكن هذا التراجع لليوفي في الماضي يقلل من «الفارق» مع الميلان ويشعل مجددا المنافسة على الدرع. وسهلت طريقة لعب كرة القدم الصبيانية لتشيرشي لاعب وسط فيورنتينا نحو دي تشيلي مدافع اليوفي العمل على السيدة العجوز وتم طرد اللاعب الأول. لكن، قبل ذلك الخطأ غير المجدي من رد الفعل، كان فريق كونتي بالفعل قد سجل هدفا وضرب شباك خصمه. وبمجرد أن وجد نفسه في الملعب يحظى بزيادة عددية، تصرف يوفنتوس مثل سمكة القرش التي تشم رائحة الدم وهاجم خصمه وسيطر عليه وأغلق المباراة. وأخيرا، أنهى الفريق سلسلة «تعادلاته» وتمكن من تحقيق الفوز أمام فيورنتينا بخماسية. وماذا كان الدواء؟ وكان الدواء هو العثور مجددا على تألق ثلاثي خط الوسط بيرلو - فيدال - ماركيزيو وعلى روح الفريق، والحالة البدنية التي كانت في بداية الموسم (حيث تم التخلص أخيرا من العمل الشاق والمكثف الذي كان في مدينة دبي)، ونضوج فوسينيتش (وكان كونتي بارعا في الدفاع به منذ وقت قليل من صافرات الجماهير، وإمكانية العودة للاستعداد للمباريات دون الشعور بمتاعب منتصف الأسبوع. ولا يمتلك اليوفي فريقا غنيا على وجه الخصوص، لذلك تترك الالتزامات المتقاربة من بعضها تأثيرات سيئة. ومن كان يعتقد أن تشكيلة فريق كونتي ستتغلب على نفسها وتجتهد على هذا النحو. وبعد تسريع الميلان في ترتيب الدوري سينبغي على السيدة العجوز أن تقلب الدفة وتحتل الصدارة. وانطلق الفريق مجددا، ويتجه الجميع إلى درع جديرة بالمنافسة والسباق نحوها.

وها نحن أمام يوفنتوس جديد والميلان المعتاد. وأثبتت تشكيلة أليغري مرة أخرى مدى قسوتها وقوتها ضد «الصغار». وهو السر الذي حمله إلى صدارة الترتيب.

وفي هذه المرة، كان المشجع برلسكوني، الذي يعشق كرة القدم، راضيا وسعيدا عن نتيجة المباراة. ومن يعمل بالسياسة، يدرك أحيانا أن الغاية تبرر الوسيلة. ومن جانب آخر، في المباراة أمام بارما، كانت مهمة الميلان أكثر تعقيدا من المعتاد نظرا لأنهم كانوا قد قضوا عشية اللقاء في الحديث فحسب عن برشلونة وتحدي ربع نهائي أبطال أوروبا الذي يستحق معايشته كحجر أساسي في كل المباريات. ويكمن الخطر في أن يُشتت الفريق نفسه ويفكر في ميسي ورفاقه. وعلى العكس، ظلت فرقة أليغري متشبثة بكل قوة لديها بمكانها في الدوري الإيطالي الذي ترغب في الفوز به.

ويعود الفضل في ذلك إلى مهارة المهاجم إبراهيموفيتش، اللاعب الذي ليس على سبيل المصادفة قد فاز بدروع بشكل مستمر، وصراخ المدير الفني الذي لم يتوقف لحظة عن حث لاعبيه على تجنب أي تراجع في الأداء والجهد، ونضوج لاعب مثل الهولندي أوربي إيمانويلسون الذي لا يزال يحاول أن يجعل غياب الغاني بواتينغ أقل تأثيرا وثقلا على الفريق. لكن، في العشرة أيام المقبلة، سيتعين على الميلان بالتأكيد أن يرفع من مستوى لعبه لمواجهة الثلاثي الفظيع بقوة: اليوفي في كأس إيطاليا، وروما في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا.

لكن، على أي حال بالذهاب إلى الجولة المقبلة، سيصل زلاتان وزملاؤه إلى الصراع الثنائي الأول أمام ميسي والفريق الذي لا يُقهر تقريبا بقيادة غوارديولا كلاعبين متصدرين لترتيب الدوري المحلي. وهي الميزة النفسية والمعنوية الثمينة.