دوري أبطال آسيا «التأكيد.. والتعويض»!

هيا الغامدي

TT

من جديد يعود دوري أبطال آسيا العنيد لجولته الثانية اليوم، فالعميد في دوحة قطر يمثلنا أمام العربي، والأهلي والهلال غدا يشاركان ضد سباهان إيران، والغرافة شقيق العربي قطريا! فبآمال وطموحات مختلفة تلج فرقنا الثلاثة المشاركة بحلبة الصراع القاري، ومبارياتها تتراوح بين تأكيد تفوق قص شريط البداية كثبات واستمرارية على التفوق وتشريف الكرة السعودية، وهي المستويات التي قدمها ممثلنا الاتحاد ضد الفريق الأوزبكي بختاكور، بالافتتاح المبهر نتيجة ومستوى، وهذا يعني أن الاستمرار على ذات النسق والتألق قاريا يجب أن يكون عنوان اللقاء (الخليجي - الخليجي) الذي سيجمع ممثلنا وممثل قطر!

وما يعزز الآمال في ظني على الرغم من الأرض والجمهور اللذين يدعمان العربي، وجوده متأخرا (كتاسع) بالترتيب المحلي دوريا هناك! فضلا على أنه كفريق لا يملك سمعة ولا مسمى ولا خبرة الاتحاد القارية التراكمية، ولا من حيث الإنجاز، مع احترامي، وبالتالي يجب أن يستغل الاتحاديون ذلك مع تفوق البداية بتحقيق ناتج إيجابي قد يحتاجونه في الأيام الصعبة المقبلة! فوجود نور، محور الارتكاز بحلول الاتحاديين الإدراكية ومشاركة عطيف في وجه التحديات المحلية والخارجية والذاتية سيشكلان أهمية مفترض أن تتغلب على كل شيء!

الهلال يلاقي غرافة قطر غدا بحسابات يجب أن تصب في مرمى «التعويض» مع شقيقه الأهلي، الذي سيواجه سباهان عطفا على إخفاق الجولة الافتتاحية لكليهما!! الغرافة القطري اسم معهود في آسيا، وإن لم يكن له حظ كبير باللقب، وسبق أن شكل حجر عثرة أمام الهلال، وبالتالي هو مع الأرض والجمهور ونكسة التعادل إذا ما استثنينا التحكيم الذي يأتي (خليجيا) هذه المرة؛ حكم بحريني ربما وقف ضد مواقف حكام آسيا، وبالذات على مستوى الشرق (السلبية) ضد الهلال مواسم مضت، والسبب بظني مع أنه «ليس كل الظن إثما» معروف ومستهلك كنقاش وحضور وبالتالي نفاذ مسؤولية! طموح الأزرق (قد) تقف في وجهه رياح الإصابات وغبار الغياب والإيقاف، فضلا عن الابتعاد القسري عن المنافسة على الدوري المحلي ولأول مرة منذ سنوات! ومع ذلك، فالتمثيل المشرف (واجب وطني) مفترض المضي به قدما تعزيزا للمسؤولية، وهذا ما يجب أن تدركه العناصر الهلالية! الأهلي يستضيف الثقيل اسما وقوة، ووجود سباهان متصدر دوري إيران حاليا، الذي تقوده ذهنية أوروبية بمعية أجانب برازيليين وعراقي وألباني فضلا عن قائمة من المميزين بالفريق الوطني، والأهلي كما ذكرت، يجب أن يصحح إخفاق البداية أمام لخويا، وهو المدعوم بالأرض والجمهور، وهنا نتمنى على جمهور (الغربية) بأكمله الوقوف مع ممثل الكرة السعودية ودعمه وتشجيعه، وهو الذي يناضل حاليا على الجبهتين المحلية كدوري والقارية بقائمة طموحاته وأهدافه (الراقية) هذا الموسم وأجانبه الأكفاء فيكتور سيموس والحوسني عماد وإدارة التحديات الخضراء التي تستحق كل التقدير والامتنان على عملها الاحترافي المتصاعد بمسمى الأهلي إلى عالي السحاب.

كل التوفيق لفرقنا الممثلة ونسيان اخفاق السنوات الماضية فالعودة والتصحيح (بمقابل) التراجع والإخفاق من مفترقهما يبدأ إنتاج المنتخبات السعودية صدقوني هنا يكمن الخلل وتظهر الانطلاقة والعودة للمسار الصحيح.