رياضتنا ومجلس الشورى: ماذا نريد؟!

عادل عصام الدين

TT

* أصل المشكلة، كما أظن، يتمثل في اختلاف المفاهيم أولا.. ثم ماذا نريد من الرياضة؟!

وما يريده مجلس الشورى من رياضتنا لا يواكب المرحلة. وفي حالة استمرار «الخلط» بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. واتحاد الكرة، فلن نصل إلى نتيجة.

مجلس الشورى يحاكم رياضة «الهواة» السعودية ويضيف عليها أعباء النشاطات الثقافية والاجتماعية، في وقت يتحدث فيه اتحاد كرة القدم وليس الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن التخصص.. والاحتراف.

نحن مع الأسف الشديد لم نحدد ولم نحسم الأمر.

ماذا نريد من الرياضة؟!

يسأل أهل الشورى مسؤولي الرياضة عن النشاطات الثقافية والاجتماعية.. ويذهبون باسم «الشباب» ثم يحاكمون في ذات الوقت اتحاد الكرة على نتائج منتخباتنا السلبية.

تناقضات عجيبة في المسألة، ولا أعرف كيف تستقيم الأمور.

إنها مشكلة في المفاهيم.. ولا أحد يعرف، هل هم يتحدثون عن الممارسة أم المنافسة؟! هل يتحدثون عن «الرياضة للجميع» أم رياضة البطولة؟!

** وعلى ذكر «الرياضة للجميع»، فقد حضرت ندوة «دور الإعلام في دعم مفهوم الرياضة للجميع». ومع أن اتحاد الرياضة للجميع استقطب أسماء كبيرة من أبرزها رئيس الاتحاد الدولي.. وأساتذة وخبراء الرياضة والتربية البدنية.. ومع أن العنوان الكبير تمحور حول الإعلام.. فلم يحضر أي «إعلامي».

ولذلك، لم أستغرب حين سأل الدكتور كمال درويش، وهو أحد أبرز أساتذة رياضة التربية البدنية الذي ألف أكثر من 35 كتابا وكان رئيسا للزمالك عن الإعلاميين، وقال:

نخاطب من؟!

اللافت للنظر أن استخدام مفردة «مفهوم»، وقد قال لي أحد الحاضرين ساخرا: تصور أننا بعد كل هذه السنوات لا نزال نستخدم كلمة «مفهوم»، هل يعقل أننا لا نزال في مرحلة «المفهوم»؟!

يقول كمال درويش وكذلك الدكتور محمد الحماحمي، وهو أحد أساتذة الرياضة الكبار، إن «الرياضة للجميع» هي الأساس.. ولن يتطور ويتحسن مستوى الرياضة العليا أو القمة أو البطولة أو رياضة المحترفين ما لم تتحرك الدول العربية لدعم ورعاية برامج «الرياضة للجميع».

[email protected]