من تخبيص الاحتراف إلى التخصيص!!

فيصل أبو اثنين

TT

يتلقى الوسط الرياضي بشغف كبير الأخبار المتداولة في الإعلام عن قرب تخصيص الأندية الرياضية في المملكة في خطوة كبيرة وجريئة لنقل الرياضة السعودية من عالم الشح والحاجة إلى عالم الاكتفاء والربح. ولكن هل هذه الخطوة الجبارة ستكون ناجحة في مجتمعنا السعودي؟

فالتجربة التي عاشتها الرياضة السعودية في احتراف اللاعبين كانت فاشلة وسيئة جدا ولم تؤت الفائدة المرجوة منها؛ بل كانت وبالا على الكرة السعودية ونتائجها وتصنيفها حتى على مستوى الأندية التي باتت تدفع مقدمات عقود مهولة للاعبيها المحترفين من دون نتائج ملموسة مما أعاد الكرة السعودية لنقطة البداية!

وإذا كانت فكرة تطبيق التخصيص مشابهة لفكرة الاحتراف نفسها، فالرياضة السعودية موعودة بالدخول في عالم المجهول! إلا إذا أخذ الاحتراف على أنه حالة فاشلة وتم تفادي الأخطاء التي حصلت فيه، فربما يعيد التخصيص الاحتراف إلى وضعه الطبيعي.. فالتخصيص ليس مجرد قرار أو فكرة يتم اتخاذها بسرعة وسهولة، بل هو شراكة ومسؤولية بين قطاعات عدة؛ منها وزارة التجارة والمالية والداخلية والجمارك وغيرها من الدوائر الحكومية ذات الصلة، لوضع نظام شامل وعام يضمن نجاح التخصيص في الرياضة السعودية ويحفظ حقوق جميع الأطراف، فالرئاسة العامة لرعاية الشباب ليست معنية بكل التخصصات لوحدها، بل يتطلب الأمر تضافر الجهود للرقي بالعمل الرياضي في المملكة، لأنه المكان الوحيد القادر على استيعاب الشباب بكل فئاته.

فالواقع الرياضي السعودي يتطلب التدرج البطيء في تطبيق الأفكار والخطط الجديدة؛ ومنها التخصيص، فالأندية السعودية تتجاوز المائة والخمسين، ولكنها ليست مهيأة للتخصيص، إلا لعدد محدود جدا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة! وهذا يصعب من وضع آلية لتطبيقه على كل الأندية، بل يجب الاستفادة من الدول المتقدمة في هذا الشأن لضمان نجاحه والاستفادة من نتائجه.

* بالزاجل

* تشارك الأندية السعودية خارجيا في بطولة آسيا لضمان التأهل المبكر، فالتعادل أو الهزيمة ربما يضعفان حظوظها ويدخلانها في الدوامة داخليا.

* عندما ترتفع حدة الأصوات إعلاميا ويتم تبادل التهم والإساءات بين الإعلام والمسؤولين، فنحن في مرحلة هدم ما تبقى من مكانة للرياضة، وهذه مسؤولية الوسط كله في نبذ هذه اللغة الهابطة ومصدريها.

* يقول أعضاء مجلس الشورى إن ولاء اللاعبين لأنديتهم أكبر من المنتخب، وهذه تهمة كبيرة وعظيمة يجب الوقوف عندها ومحاسبة مدعيها إما بالإثبات أو بالعقاب. فهل يقبل الأعضاء الأعزاء أن يشكك فيهم عندما طالبوا بوسام الملك عبد العزيز؟؟

* لا أدري لماذا يغضب البعض من رأي ياسر القحطاني عندما وصف جماهير العين بأنها ما لها شبيه، وهذا ليس تقليلا من أحد، وما زلنا في انتظار المعلومة التي ذكرها له إيمانا!!

* الملاسنة التي حدثت في البداية في اللجنة التشاورية للانتخابات بين الدهام وقاروب؛ هل هي بداية المشكلات؟؟