نهائي الكأس يقلل الضغط على اليوفي

لوكا كالاماي

TT

إن الأمر يشبه عندما يعبر مديري الدفة في السفينة الطرق في كأس أميركا للإبحار لإدراك من وجد الرياح الأفضل. فتقيس وتعرف النتائج في انتظار دراسة التحرك المقبل. وكانت مباراة اليوفي - الميلان في كأس إيطاليا «التزاما» ساهم في تنظيم المعلومات المهمة لدى أنطونيو كونتي مدرب يوفنتوس في ضوء رحلة السعي نحو درع دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وبالنظر إلى جدول المباريات، فلا يتوقع الأداء الجيد الذي أظهره الفريق أمام الجميع أي «انهيارات» أخرى أمام نظيره الميلان.

وأثبت أليساندرو ديل بييرو أنه ليس أي بطل. وعندما يكون اللعب صعبا، يواصل تحمله للمسؤولية وإدارته للموقف، كبطل حقيقي. وهذا اللاعب النشيط والحيوي والمليء بالدوافع (هل رأيتم كيف كان يعاني على مقعد البدلاء في الدقائق الأخيرة في مباراة التحدي الكبيرة أمام نظيره الميلان؟) يمكنه مساعدة اليوفي في تجاوز عقبة المحظورات الصغيرة. وليس هناك أحد أفضل منه في قدرته على صنع الضربة المناسبة عندما يجد الفريق نفسه يواجه عشرة خصوم في الدفاع. وبإمكانكم التفكير فقط في قدرته ومهارته على ركل الكرات الثابتة. وإذا كان كونتي قد نسي ذلك قليلا، فيستحق ديل بييرو الآن أن يتم الدفع به في جانب خططي دقيق، وربما مع مركز ذي تأثير عال.

ويعد ميركو فوتسينيتش الميزة الإضافية في الفريق. ومنذ بضعة أسابيع، واجه مهاجم يوفنتوس خطر أن ينتهي به الحال في تصادم مع جزء من الجماهير وأن يجد نفسه مكتوبا على ظهره التسمية المعتادة «نصف عبقري». وكان كونتي ماهرا في الدفاع عنه علنا والآن يبدو كأنه الوردة التي تفتحت وأصبح في اليوفي مثل الكاميروني إيتو عندما كان في الإنتر بقيادة مورينهو، أي لاعب كامل. هل رأيتم بأي دقة وحسم قام بإدارة الاستحواذ على الكرة في الدقائق الأخيرة في المباراة أمام نظيره الميلان؟ ولن نتحدث عن قيمة الأهداف الحاسمة التي تم تسجيلها في المباريات الأخيرة.

ولنقل الحقيقة، إن سوق الانتقالات الشتوية في اليوفي شيء لا يمكن نسيانه، فبوريللو ليس متحمسا ولا يسجل أهدافا ولا يتحرك بادوين كثيرا في خط الوسط. وعلى العكس، مع الأوروغوياني كاسيريس، هناك انطباع عام أن كونتي وجده لاعبا قادرا على إثراء وتحفيز خط الدفاع بطريقة مهمة. ويستطيع اللاعب الأوروغوياني تغطية مراكز أكثر وسجل أيضا بعض الأهداف، وأثبت ذلك بثنائية أحرزها في لقاء الذهاب في كأس إيطاليا.

جدير بالذكر أن الانتصار الذي حققه الفريق بالتأهل لنهائي كأس إيطاليا (وهو اللقاء المقرر إقامته في منتصف شهر مايو/أيار المقبل في الإستاد الأولمبي) سمح للفريق بأن يعيش بطمأنينة أكثر مسيرة السعي نحو اقتناص درع الدوري الإيطالي. وعلى أي حال، إن الحصول على فرصة الفوز ببطولة بعد صيام طويل يساهم في تخفيض الضغط.

وحقق السيدة العجوز انتصارا وتعادلا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي وتأهل إلى بطولة الكأس. وأثبت الفريق لنفسه أنه قادر على مواجهة الميلان بنفس المستوى والقوة ذاتها وبنتائج أفضل بتقييم المواجهات المباشرة فحسب. وهذه النتائج تعد ميزة عملية في حالة الوصول إلى نفس النقاط في ترتيب الدوري الإيطالي أمام فريق الميلان وتحفيزا جميلا في عملية تقدير الذات في جو عام – لا ننساه - احتل فيه اليوفي على مدار مرتين المركز السابع في الدوري الإيطالي.