من هو بطل الدوري؟

عبد العزيز الغيامة

TT

الشباب والأهلي.. بطلان حقيقيان.. عملا قبل نهاية الصيف الماضي على إعداد فريقيهما بهدف الظهور بشكل مختلف في الموسم الحالي وكان لهما ذلك.. أجانب كبار ومؤثرون.. مدربان رائعان اختيرا بعناية فائقة ويعملان حاليا على تقديم ما يوازي إمكاناتهما وقدرات فريقيهما ولاعبون محليون قدموا أجمل المستويات ليكون نتاج ذلك التنافس المثير من البداية وحتى النهاية على لقب الدوري!

الشباب حاليا يتقدم بفارق نقطتين عن منافسه الشرس الأهلي وأربع نقاط عن فريق الهلال الذي لا يزال يحافظ على هيبته كفريق صاحب نفس طويل انطلاقا من مهارة وخبرات لاعبيه.

ماذا سيحدث في الجولتين المقبلتين؟ لا أحد يعلم عن سر النتائج غيره سبحانه لكن من يقرأ الأحداث سيدرك أن الشباب سيذهب إلى جدة بفرصتي الفوز والتعادل فيما سيستقبل الأهلي ضيفه بشعار (أكون أو لا أكون) إما الفوز أو لا شيء!

بالتأكيد هذه الفكرة ستكون بعد فوز الشباب المتوقع جدا على الأنصار في الرياض وتجاوز الأهلي مستضيفه الرائد حينما يستقبله في بريدة وهو الذي يكاد يكون بعيدا عن صراعات الهبوط على اعتبار وجود القادسية ثم غريمه التعاون!

من يستحق اللقب؟ لا أحد غير صاحب النقاط الأكثر.. يستحقه من استثمر إمكانات لاعبيه، من نجح في إبعاد نجومه عن إثارة الإعلام والقضايا التي لا تنتهي.

سيفوز بالدوري من ركز أكثر على العمل الميداني، من يترك التصريحات جانبا ويبتعد عنها على الأقل في الجولتين المقبلتين.. من يبتعد عن حسابات الحكم وجنسيته أو ميوله أو حتى نظريات المؤامرات التي نسمع عن حياكتها في المكاتب!

ماذا عن الهلال؟ هل يمكنه أن يحقق المعجزة الكروية.. خسارة الشباب والأهلي في الجولتين المقبلتين أو خسارة الشباب مرتين وخسارة الأهلي مرة (أمام الرائد)!

في تصوري تحقق ذلك صعب لكنه سيناريو قد يحدث في عالم كرة القدم المليئة بالغرائب!

سقوط المسابقات!

ما زلت مصرا على أن الأندية ليست معنية بالانتقاد نظير تزايد طلبات تأجيل مبارياتها بسبب أو دون سبب لكنني في ذات الوقت أحمل لجنة المسابقات في اتحاد الكرة المسؤولية التامة ومعها في ذلك إدارة المنتخبات لأنهما من فتح الباب أمام الأندية!

إغلاق الباب يجب أن يكون أمام الجميع وعلى لجنة المسابقات أن تدرك أن كل ناد يبحث عن مصلحته وبالتالي هي مطالبة بقطع هذا الطريق مستقبلا سواء أمام الأندية أو إدارة المنتخبات التي حان الوقت لأن تفهم أن استقرار جدولة الدوري من صالح المنتخبات لا العكس!

[email protected]