أفضل 10..!!

عادل عصام الدين

TT

حل فريق الهلال في المركز الـ113 عالميا، وجاء بعده الاتحاد في المرتبة الـ159، فالشباب في المركز الـ227، ثم الاتفاق في المركز الـ344، وأخيرا الأهلي في المرتبة الـ349.

وسجل الأهلي المتألق والمنتشي والمتفوق هذه الأيام قفزة كبيرة حين تقدم 101 خطوة، بيد أنه ظل خامسا على المستوى السعودي.

أقول شتان ما بين هذه المراكز وما حققه الهلال والاتحاد في الماضي القريب، والحقيقة أن التراجع المخيف طال الأندية كما طال المنتخبات على مستوى جميع الفئات مع الأسف الشديد، ومع أن الهلال جاء في المركز الخامس آسيويا فإن ذلك لا يسعدنا ولا يعكس تطلعاتنا ولا يوازي إنجازات زعيم كرة القدم السعودية بل الآسيوية في الماضي القريب، وينسحب الحال على الاتحاد أيضا الذي سبق أن كان من بين أفضل 100 فريق في العالم مثله مثل الهلال.

وعلى مستوى أفضل 10 مباريات من ناحية الحضور الجماهيري في المنافسة الآسيوية قرأت تقريرا موسعا للزميل عبد الرحمن زيد «الوطن»، وجاء الأهلي في المركز التاسع آسيويا كأفضل ناد سعودي، حيث بلغ الحضور الجماهيري في مباراة الأهلي وسباهان الإيراني بجدة 14.247 متفرجا، ومع أن الأهلي هو الأفضل سعوديا من ناحية حضور ودعم جماهيره فإنني أعود وأقول شتان ما بين حضورنا وحضورهم.

تصوروا أن الذين فرحنا بهم، وبحضورهم مباراة الأهلي، لم يصلوا إلى 15 ألف متفرج، في حين أن عدد حضور مباراة بيروزي الإيراني والشباب الإماراتي كان 82.700 متفرج!!

أكثر من 80 ألف متفرج هناك.. وأقل من 15 ألف متفرج هنا..!!

واقرأوا معدل الحضور في بقية المباريات: 61 ألف متفرج تقريبا في إيران.. و41 ألف متفرج في الصين.. وهكذا.

أتحدث عن الأرقام القياسية.. في حين أننا نعرف أن معدل الحضور في كل مبارياتنا المحلية لا يتجاوز 5 آلاف متفرج!!

كيف لنا أن نعود ونحن لا نملك الملاعب أو الاستادات.. وبالتالي لا نملك حضورا جيدا ونفقد قوة داعمة كبيرة؟

هذا المعدل المنخفض دليل آخر على تراجعنا المخيف.. تراجع فني على مستوى كل الفئات، وتراجع على مستوى المنشآت، أو بالأحرى عدم تطوير وبناء منشآت جديدة تواكب المرحلة الحالية.. ناهيك عن استمرار الوضع الصعب في الأندية على مستوى المنشآت والنظام الإداري.. والدعم المالي.

إننا باختصار نعاني من قلة وضعف الإمكانات..!!

لا يمكن الارتقاء بمستوى اللعب التنافسية إلا بتطوير الإمكانات البشرية والمادية والتمويلية والطبيعية.. هكذا يقول علماء وأساتذة الرياضة.

[email protected]