ماذا ستفعل الوزارة؟!

عادل عصام الدين

TT

صباح يوم الاثنين الماضي ذهبت إلى إحدى المدارس التابعة لمركز السويدي بالرياض، تلبية لدعوة تلقيتها من رئيس النشاط الرياضي بالمركز عبد الحكيم الشدوخي لمشاهدة المباراة النهائية للمدارس الثانوية والمشاركة في تسليم الكؤوس والجوائز.

ويعد مركز السويدي من أنشط وأبرز المراكز في المجال الرياضي، وقد أسعدني المستوى الجيد للتنظيم، فضلا عن المستوى الفني للاعبين.

في اليوم ذاته، وفي المساء، حضرت حفل قرعة بطولة المليحي لأحياء المملكة، بدعوة من منظم البطولة رجل الأعمال خالد المليحي وأشقائه، وهي بطولة قديمة من أفضل بطولات الأحياء.

المباراة المدرسية أقيمت في ملعب صغير تابع للمدرسة.. ومباريات بطولة المليحي ستقام على ملاعب جامعة الإمام، ولذلك أعود وأكرر أن مشكلتنا تكمن في الإمكانات.

ولا أضيف جديدا حين أقول إن المدرسة والحي هما الأساس. ولن تتطور رياضة المستويات العليا إن لم نهتم بالبنية التحتية.. والقاعدة.. والممارسة.. ونشر الوعي الرياضي.. والاهتمام بالتخصص.. والتفرغ والاحتراف.

في اليوم نفسه قرأت ما أثاره أعضاء مجلس الشورى بالنسبة للرياضة السعودية، ومطالبة البعض بتحويل رعاية الشباب إلى وزارة. ومرة أخرى أشعر بأن الكثير من التعليقات أو الآراء أو المطالبات ليست منطقية أو واقعية. ويخطئ من يعتقد أن تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة سيجلب المزيد من البطولات الكروية، مع العلم بأنني لست ضد وزارة للشباب والرياضة، بل كنت أحد المطالبين بها منذ سنوات.

لكنني ضد ربط ذلك بالانتصارات الرياضية في وقت نطالب فيه بإفساح المجال للقطاع الخاص للاهتمام بالرياضة التنافسية قدر المستطاع، على أن تكون رياضة الممارسة من أهم ما يجب أن يهتم به القطاع الحكومي.

لا شك أن الوزارة مطلوبة إن كان الهدف الاهتمام بالنشاطات الشبابية ورفع ميزانية هذه النشاطات المختلفة، أما الرياضة فالوضع مختلف بلا شك، لأننا بحاجة إلى نهضة رياضية شاملة.. تتعلق بالمدارس والمراكز والأندية والاتحادات، وأن نرفع من مستوى الإمكانات.. سواء كانت بشرية أو مادية أو تمويلية.

[email protected]