ضربة النصر الموجعة!

عادل عصام الدين

TT

مع أن مباراة الأهلي والشباب «أكلت الجو» قبل إقامتها بأيام.. ومع أن مباراة التعاون والرائد كانت لها أهميتها.. فإن نتيجة مباراة النصر والقادسية كانت حدثا مهما في رأيي رغم عدم أهمية المباراة للنصر من ناحية النقاط.. كانت ضربة موجعة بلا شك.

وكم شعرت بالألم والحزن مع فكرنا.. وعقليتنا.. وما آل إليه مستوى التفكير في وسطنا الرياضي.

وجه إلينا ماتورانا درسا في المبادئ والأخلاق وشرف اللعب قبل أن يواجه فريقه القادسية في آخر مباريات دوري زين للمحترفين هذا الموسم.

كانت كل الأحاديث تتركز حول كيف سيقدم النصر نتيجة المباراة على طبق من ذهب للقادسية. لكنها كانت ضربة نصراوية موجعة، حيث استطاع النصر أن يخرس من أهدوا الفوز مبكرا للقادسية، وأذاق القادسية طعم الخسارة.. ويا لها من خسارة. واللافت للنظر أن من قاد النصر للفوز كان أحد أبناء القادسية الذين قدمهم هذا النادي هدية لكرة القدم السعودية.

محمد السهلاوي.. ذاته.. الذي انتقل من القادسية للنصر كان هو من تألق وسجل.. ووضع القادسية الفريق الذي احتضنه وقدمه ضمن فرق الدرجة الأولى البعيدة عن الأضواء.

الأكيد أن السهلاوي لم يكن يريد الانتقام.. والأكيد أنه يتمتع بروح رياضية.. بيد أنه بالتأكيد لا يرضى أن يقال عنه، أو عن فريقه، ما قيل قبل المباراة.

هبوط القادسية آلمنا.. كما آلم محبيه.. لكنني أقول إنها فرصة لهذا النادي الذي يتسيد شبابه دوري «الشباب» أن يبدأ مرحلة جديدة وينطلق من الصفر معتمدا على هذا الفريق الشاب للعودة مجددا إلى الممتاز بفريق جديد يختلف كليا عن الفريق الحالي. إنها كرة القدم التي تعتمد في الأساس على المنافسة الشريفة والمبادئ.. وإلا ما سجل السهلاوي في مرمى فريقه السابق في أهم مباراة صعبة وتاريخية وحاسمة.. ولما حاول ريان بلال واجتهد وسجل في مرمى فريقه السابق النصر.

كانت مباراة السهلاوي وريان.. وماتورانا.. والرد على الشائعات التي ترددت طيلة الأيام الماضية، بأن علاقة النصر مع القادسية ستهدي النقاط للقادسية.

[email protected]