72% سيطرة.. ولكن!

عادل عصام الدين

TT

سيطر الفريق «الكوني» الأكثر متعة وجاذبية وشعبية، وبسط نفوذه بنسبة 72 في المائة من عمر مباراته مع منافسه الإنجليزي تشيلسي، ومع ذلك خسر بهدف سجله العاجي الأشهر، دروغبا.

ومع أن صحافة إسبانيا لم تكن مختلفة عن صحافتنا الرياضية، حيث قالت صحيفة «آس» الإسبانية: «لعب برشلونة وفاز تشيلسي»، فإن المدير الفني لفريق برشلونة.. غوارديولا، كان أكثر تواضعا وروحا رياضية وتقبلا للخسارة واقتناعا بالنتيجة، حين قال: «لقد فازوا، هذه كرة القدم، تهانينا لتشيلسي. لو كانت كرة القدم تحسم بنسبة استحواذ الكرة لفزنا في جميع مبارياتنا، لكن الأصعب هو زرع الكرة في الشباك».

لقد حاول برشلونة أن يهز مرمى تشيلسي 24 مرة في الوقت الذي استطاع فيه تشيلسي أن يزور مرمى الفريق الإسباني العملاق من هجمة واحدة مباغتة، ليخرج فائزا في مباراة مهمة جدا للفريق العجوز الذي انتقد كثيرا في الأيام الأخيرة بسبب تواضع نتائجه وتمسكه بأسماء واجهت انتقادات متواصلة.

واللافت للنظر أن الفوز تحقق للفريق الإنجليزي الذي كان في سنوات مضت أفضل فريق إنجليزي، بفضل الأسماء المخضرمة التي تتهم بارتفاع معدل أعمارها، أمثال عملاق الدفاع جون تيري وزميله آشلي كول ولاعب الوسط الشهير لامبارد.. والمهاجم العاجي دروغبا.

وتشكل النتيجة خطرا كبيرا على برشلونة الذي يسعى لمواصلة تحطيم أرقامه، ذلك أن هدفا واحدا لتشيلسي في مباراة الإياب قد يصعب مهمة برشلونة ويحرجه كثيرا.

صحيح أن برشلونة كان كالعادة ممتعا جذابا يتلاعب بمنافسه بالسيطرة الجميلة والاستحواذ البارع، إلا أن كرة القدم كما قال غوارديولا لا تقترن إلا بالنتيجة، وقد استطاع تشيلسي بدفاعه المستميت وحارس مرماه الفذ تشيك أن يخطف فوزا كان الفريق الإنجليزي بحاجة ماسة له في هذا الوقت تحديدا.

ولكن علينا الاعتراف بأن الأفضلية لا تزال للفريق الكتالوني، فعلى الرغم أن المباراة أقيمت على أرض تشيلسي، فإن الأداء الدفاعي يؤكد مدى ما يتمتع به برشلونة من مقدرة فائقة على السيطرة وبراعة في الوصول إلى مرمى المنافسين في كل أوقات المباراة، وإذا كان الحظ قد وقف إلى جانب تشيلسي، علاوة على رعونة واستعجال وعدم نجاح أفراد برشلونة، فإن الأمر ذاته قد لا يتحقق في مباراة العودة، على الرغم من النتيجة الجيدة التي حصل عليها تشيلسي، حيث يسعى في مباراة العودة لتسجيل هدف خاطف يوقف من خلاله إبداعات وإنجازات عملاق كرة القدم الأول في العالم حاليا.

لقد خسر فريق «الفن» هذه المرة.. وفاز فريق دوري «السرعة».. ومع ذلك لا يزال فريق «الفن» قادرا على العودة وبسط السيطرة والإطاحة بمنافسه الإنجليزي، الذي يعتمد على الصلابة الدفاعية والسرعة والقوة.

[email protected]