خسارة الرئيس

عادل عصام الدين

TT

نادي الشباب كسب كثيرا بسبب خالد البلطان.

لكن الرئيس خسر كثيرا بسبب خالد البلطان.

وإذا كان رئيس الشباب الحالي قد عمل الكثير، وضحى وقدم لناديه الكثير إلى أن أوصله إلى القمة واستطاع أن يظفر ببطولة غالية فإنني أتساءل: «ليش الحلو ما يكمل؟!». وإذا كان الشباب «حلوا» فإن أغلب ما يفعله رئيس النادي مع الآخرين مُر.. وغير «مهضوم» على الإطلاق.

ولقد مر علي خلال مسيرتي الإعلامية عدد كبير من هذه النوعية.. وأظل أردد ذات السؤال: «لماذا يخرب البعض أعمالهم الطيبة؟!».

قبل المباراة النهائية سألت عددا كبيرا من المهتمين والمتابعين ومن مختلف الميول باستثناء الشباب والأهلي عن توقعاتهم للمباراة:

ففوجئت بأن كثيرين يتعاطفون مع الشباب لكن لهم وجهة نظر معاكسة فيما يتعلق برئيس النادي.

وكما قلت قبل أيام: الناس تتعاطف كثيرا مع الرياضي «المتواضع».. وتكره الغرور وأصحاب الضجيج المتكرر.

والحقيقة أنني معجب جدا بأداء خالد البلطان كرئيس وهو بلا شك أفضل من يخدم هذا النادي كرئيس تنفيذي في ظل وجود الاسم الكبير، والداعم الأول الأمير خالد بن سلطان، الذي كان له الفضل بعد الله في إنجازات الشباب، لكنني أوجه رسالة لخالد البلطان رجل الأعمال الناجح - كما أسمع - ورئيس النادي الناجح - كما أرى - وأقول له: قليل من التواضع يا رئيس الشباب.

كما أنني أوجه رسالة لـ3 من رؤساء أنديتنا الحاليين وهم يقودون 3 أندية كبيرة:

ليتكم.. تتعلمون.. وتقتدون بمن سبقكم في نفس مواقعكم من الرؤساء ممن عرفوا بالتواضع.

بالإنجازات وحدها لن تصل إلى تعاطف الناس.

>> شكرا للأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود.

والحقيقة أنني كنت من أوائل من طالبوا بضرورة الاهتمام بالرياضية المدرسية نظريا وعمليا..

الاهتمام بالمناهج.. وبالمنافسات.

ولا شك أن «الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية» خطوة يشكر عليها وزير التربية والتعليم.. وأدعو الله أن تكون خطوة «جادة» وليست مجرد اجتماعات وأضواء «وفلاشات» ثم ينتهي كل شيء.

نحن لسنا بحاجة إلى استراتيجية للرياضة المدرسية فحسب.. بل إلى نهضة رياضية شاملة.

[email protected]