إبرا وكاسانو.. ثنائي ناجح تجمعه كيمياء طبيعية

أليساندرا بوتشي

TT

دائما ما يصوت لصالح أنطونيو كاسانو: عندما كان عليه التنبؤ باحتمالات عودة المهاجم إلى ممارسة كرة القدم، وعندما كان ينبغي الحديث عن مهارات خط هجوم الميلان بشكل عام، وعندما كان يتعين عليه توضيح آرائه بشأن الوصول المزعوم للأرجنتيني كارلوس تيفيز إلى صفوف الفريق. إجابة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش كانت دائما هي: «أفتقد كاسانو داخل الملعب. لأن أنطونيو يبتكر فرصا للتهديف من لاشيء ولأنني أرى فيه نفسي». قضاء مرحلة الطفولة في أماكن معقدة ومعايشة حاضر ناجح، ولكن ببعض الوقاحة على الوجه والخصوصيات بارزة المعالم أمام رجال الصحافة. هذا هو الشيء الذي يبدو أنه يجمع بين هذين اللاعبين خارج الملعب، ولكن عندما يلعبان معا يكون هناك أكثر من ذلك؛ تفاصيل مهمة تخص الميلان وصراعه نحو حصد الدرع الإيطالية الحالية.

ملك التمريرات الحاسمة: زلاتان إبراهيموفيتش وأنطونيو كاسانو مثل الراقصين المتناغمين بدنيا، أو ثنائي كرة التنس الذي لا يخسر، أو ثنائي التجديف الذي يشق الماء بسلاسة. هناك كيمياء طبيعية تخلق مثل هذه الثنائيات دون جهد. إبرا وكاسانو تواجدا في هذا الميلان ليكونا متفاهمين، والمدرب ماسيمليانو أليغري يركز بشدة على عودة أنطونيو لخط هجوم فريقه: يذكر أن اللاعب غاب عن المشاركة مع الميلان بسبب تعرضه لمشكلة في عضلة القلب في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وحتى ذلك التاريخ، كان كاسانو قد أهدى فريقه ست تمريرات حريرية في بطولة الدوري المحلي (كان وقتها متصدر تصنيف الكرات الحاسمة في الميلان)، ثم بعد تمام شفائه، عاد المهاجم مرة أخرى إلى الملاعب في السابع من أبريل (نيسان) الحالي واستطاع خلال الدقائق التي شارك فيها فريقه أمام فيورنتينا أن يقدم داخل منطقة جزاء الخصم مراوغة رائعة فضلا عن سقوط كان البعض يرى أنه كفيل بمنح اللاعب ضربة جزاء. ولكن الميلان خسر اللقاء (1 – 2)، واستطاع اليوفي وقتها بفوزه أمام باليرمو اعتلاء قمة جدول الدوري بفارق نقطة عن الميلان. وفي غضون تلك الفترة الماضية، شغل روبينهو المركز الذي بالقرب من إبرا داخل الملعب: يذكر أن المهاجم البرازيلي فاق كل التوقعات في موسمه الأول مع الميلان، ولا سيما في عدد الأهداف التي أدركها، حيث أحرز خلال الموسم الماضي 14 هدفا في الدوري المحلي (مثل إبرا وباتو)، ولكن روبينهو هذا الموسم ليس على علاقة طيبة بالمرمى، ربما أيضا بسبب الإجهاد الناتج عن الكيلومترات الكثيرة التي يركضها داخل الملعب. وعليه ينتظر الميلان بشغف العودة الكاملة لكاسانو: فإذا كان هناك لاعب يستطيع أن يحل مكان المهاجم البرازيلي داخل الملعب فسيكون، بالطبع، هو أنطونيو كاسانو.

تحفيزات: وعلى خلاف موقف روبينهو، يحتاج أنطونيو على الفور إلى حصد النقاط وإلى المنتخب الإيطالي. جدير بالذكر أن مدرب الآزوري تشيزاري برانديللي لم يفقد مطلقا الأمل في إمكانية حمل اللاعب إلى بطولة أمم أوروبا القادمة، ولكن ما دام كاسانو قد عاد إلى الملاعب فينبغي له إظهار أنه بحالة بدنية عالية: بعد خمسة أشهر من التوقف الإجباري، سيكون أنطونيو حريصا على إثبات أنه اللاعب القادر على تغيير نتائج المباريات، ومع دعم إبراهيموفيتش الدائم للمهاجم المنحدر من باري سيكون الدخول مجددا إلى أجواء الدوري الإيطالي أكثر سهولة.