اليوفي يتصدر بفارق 3 نقاط والإنتر يمكنه القيام بالصحوة الآن

ألبرتو تشيروتي

TT

كما كان من قبل، بل أكثر من ذي قبل. إن عدد النقاط الفارقة لليوفي متصدر الدوري الإيطالي عن الميلان دائما ما تكون 3، لكن مع مباراة أقل في النهاية ووجود جوكر المواجهات المباشرة التي ستهدي درع الدوري إلى يوفنتوس، في حالة الوصول متساوين مع لاعبي الميلان.

وبغض النظر عن إجراء الحسابات، هناك تجربة الملعب التي تقرب متصدر الدوري الإيطالي من هدف الفوز باللقب المحلي، لأنه بينما بذل الميلان مجهودا كبيرا للتغلب على جنوا في ملعبه سان سيرو ومحافظا على شعلة الأمل مضيئة، أكد اليوفي على أنه قوي خارج ملعبه أيضا في عصر مباراة غنية بالمعاناة غير المتوقعة. ومع 5 تعادلات وأداء يستحق التصفيق له رغم الخسارة، استسلم فريق تشيزينا فقط قبل 11 دقيقة من نهاية المباراة وتحت السيطرة البدنية المفرطة لفريق لا ينتهي وقوده على الإطلاق. وفي بداية اللقاء، كما حدث أمام روما أو في النهاية كما حدث أمام تشيزينا وأمام لاتسيو منذ أسبوعين، سحق اليوفي خصومه بثقة فريق حقيقي، يشارك فيه الجميع. وللتصديق، ينبغي إعادة قراءة الأرقام المتعلقة بهذه الركلة الرائعة النهائية، مع 7 انتصارات على التوالي و19 هدفا حملت توقيع 11 لاعبا، حيث نجد أنه فريق حقيقي بالفعل من فوتسينيتش الذي فتح نتيجة 5-0 في فلورنسا إلى بوريللو الذي لم يسجل قبل ذلك على الإطلاق وأحرز الهدف الثمين للغاية 1-0 في المباراة (الأربعاء).

ويظل الشيء الوحيد المشترك بين السيدة العجوز والميلان هو المساعدة الممنوحة من اللاعبين الاحتياطيين، حيث سجل بوريللو لاعب اليوفي الهدف في مرمى تشيزينا وأعقبه هدف بواتينغ لاعب الميلان بـ7 دقائق في مرمى جنوا مع اختلاف أن لاعب اليوفي كان احتياطيا في ظل اختيارات المدرب، بينما لاعب الميلان، بطل الدرع منذ عام، بات احتياطيا بسبب كثرة الإصابات. لكن، عند نقطة بعينها، لا تكفي الأعذار الكثيرة للمشكلات العضلية في تفسير الانخفاض البدني المقلق للميلان والظلام الذي حل على الفريق مع أفضل خط هجوم والذي في الـ5 مباريات الأخيرة لم يسجل على الإطلاق أكثر من هدف واحد وهو أيضا (الأربعاء)، كما حدث في المباراة التي خاضها الفريق أمام بولونيا، ففي الشوط الأول لم يسدد ولا مرة نحو مرمى الخصم. وهناك تفكير أنه عندما كان اليوفي يجتهد للفوز، كان كونتي يحسد السهولة التي كان يحصل بها الميلان على الـ3 نقاط متفوقا عليه.

وكانت هذه الأوقات التي كان يحلق فيها رانييري بالإنتر نحو تحقيق الفوز السابع على التوالي، محققا في وقت مبكر السلسلة التي يعادلها اليوفي الآن، قبل أن يتولى ستراماتشوني قيادة الإنتر. وفي المركز الثامن، أي بفارق 10 نقاط عن المقعد الثالث، كان يبدو هدف الوصول إلى مركز الأدوار التمهيدية المؤهلة لدوري الأبطال مستحيلا وعلى العكس وبفضل خسارة لاتسيو أيضا، يستطيع المدرب الخامس للإنتر بعد البرتغالي مورينهو أن يحلم بصحوة مدوية، مثل تلك التي حدثت في ملعب أودينيزي. ومع الانتصار الأكثر إقناعا في ظل خوض 5 مباريات دون خسارة واحدة، ما يوجد أمام الفريق بقيادة ستراماتشوني الآن في ترتيب الدوري هو نابولي فقط وفارق 3 نقاط عن لاتسيو صاحب المركز الثالث دائما، والذي سيواجه في الملعب الأولمبي في روما في الجولة الأخيرة. مع لقاء الديربي في الجولة قبل الأخيرة والتي من الممكن أن ينحرف عن مسار الميلان وسيكون هذا الأمر في صالح اليوفي. لكن هذا الأمر يعد حديثا آخر، على الأقل حتى الآن.