ثمة شيء جديد في اليوفي هذا الموسم

ساندرو فيرونيزي

TT

ثمة شيء جديد في فريق أنطونيو كونتي الذي قبل أربع جولات من نهاية بطولة الدوري المحلي يستمتع بالتحليق منفردا بصدارة جدول الدوري الإيطالي. في الواقع، رغم أن السنوات التي تلت فضحية الكالتشوبولي كانت مؤلمة بل حتى مهينة، فإنها لم تستطع محو ذكرى فرق السيدة العجوز التي كانت، حتى مثل هذه اللحظة من الموسم، توجد دائما على قمة البطولة المحلية. على العكس، الفريق الذي يحلق عاليا حاليا هو يوفنتوس الذي دائما ما كان هكذا، وعلى وجه التحديد الذي أزال آثار المواسم الأخيرة، ويمكن القول بأن الأمر الجديد في فصل الربيع الحالي - وجود فريق السيدة العجوز على قمة جدول الدوري الإيطالي - ليس بالأمر الجديد.

على أي حال مشجع اليوفي هذا الموسم يتمتع بشيء جديد حقا، وكما ذكرنا من قبل، شيء تقريبا غير معتاد عليه. تاريخيا (أنا مشجع لفريق يوفنتوس منذ 48 عاما) أتذكر فرقا قوية للغاية لليوفي في كل العقود، وصراعات حتى الجولات الأخيرة مع كافة الفرق الإيطالية الأخرى (من كالياري إلى فيرونا ومن فيورنتينا إلى سمبدوريا مرورا بالطبع بالإنتر والميلان وروما ونابولي وبارما ولاتسيو)، وأتذكر أيضا، بفضل الله، عددا طيبا من النهائيات السعيدة - ولكن عادة ما كان يعترض يوفنتوس - الذي كان في النهاية يفوز - ذلك الفريق الآخر «الذي كان يلعب أفضل كرة قدم في إيطالي».

روما بقيادة السويدي ليدهولم وتورينو تحت قيادة راديتشي وبارما مع المدرب سكالا ولاتسيو روما بقيادة زيمان: كم من فرق أتذكر أنها، رغم تغلب اليوفي عليها داخل الملعب، كانت تعزي نفسها باللقب الشفهي «اللعب الجميل» الذي كان يمنحهم إياه المعلقون أو يعطونه لأنفسهم في مواجهة ذلك اليوفي. هذه هي السمة المقدسة التي صاحبت كل حياتي كمشجع لفريق السيدة العجوز. حسنا ولكن، في الموسم الحالي، يقر الجميع بأن أفضل لعب شاهده الدوري الإيطالي حمل لفترة طويلة اسم فريق يوفنتوس. ليس هناك مباراة محددة. إنها قناعة تقريبا غير معتادة، وأكرر أن ذلك الأمر له سابقة واحدة: الموسم الأول لمارشيللو ليبي مع اليوفي، ذلك الفريق الذي عاد إلى قمم الكرة الأوروبية بعد ثمانية مواسم عجاف. ومثل يوفنتوس ذلك، من الممكن أيضا أن نتمنى لليوفي الحالي الفوز بالدرع المحلي قائلين ببساطة: «الفريق الأفضل هو الذي يفوز». كفى، هذا فحسب ما كنت أريد قوله، وربما أنني تحدثت أيضا كثيرا.