البطولات العربية.. متى وكيف؟!

عادل عصام الدين

TT

قرأت أن رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد انتقد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بمشاركة المنتخب السعودي في كأس العرب، حيث تساءل رئيس الهلال عن سبب إقامة البطولة رغم انسحاب عدة منتخبات من هذه البطولة عديمة الجدوى غير المعترف بها، فضلا عن إقامة البطولة في شهر يونيو (حيزران) بجدة، في وقت أحوج ما يكون فيه اللاعبون للراحة بعد عناء موسم شاق وصعب، الأمر الذي سيؤثر على اللاعبين علاوة على أنديتهم. ووجه الأمير عبد الرحمن سؤالا: هل يمكن استدعاء أسامة هوساوي من أندرلخت.. وعبد الله الحافظ من البرتغال؟!

وللمعلومية، فإن الاتحاد العربي لكرة القدم في العهد الجديد، حين تولى المسؤولية والقيادة الأمير نواف بن فيصل، وتولى أمانة الاتحاد النشط والفاهم سعيد جمعان، نجح في تسويق بطولاته وبيع الحقوق التلفزيونية لأربع سنوات قادمة.. وهذه البطولات هي كأس الاتحاد العربي للأندية، وكأس العرب للمنتخبات حيث ستقام البطولة بجدة في شهر شعبان المقبل، وكأس العرب تحت 20 سنة، وكأس العرب تحت 17 سنة.

والحقيقة أن بطولات العرب، وخاصة التي تخص الكبار سواء كانت المنتخبات أو الأندية، هي المشكلة الكبرى، والواقع يقول إما أن تقام أو لا تقام نهائيا.

ولا شك في أن الاتحاد العربي مجبر على مثل هذا الموعد، إن كنا نرى ضرورة تنظيم وإقامة هذه البطولة، لكن السؤال الأهم: هل هناك ضرورة لمثل هذه البطولة؟!

وكنت شخصيا قد تناولت هذه المسألة كثيرا وقلت رأيي بصراحة، وطالبت الاتحاد العربي بالتركيز على الفئات السنية وقبل ذلك على دورات التدريب والتحكيم والإدارة والإعلام.

وعندي أن تنظم دورة رفيعة المستوى للمدربين العرب.. وتصرف عليها مبالغ كبيرة، أهم من بطولة كروية للكبار.

وعندي أن بطولة العرب تحت 20 سنة أهم من بطولة المنتخبات للكبار، وكأس العرب تحت 17 سنة أهم من كأس الاتحاد العربي للأندية.

لا شك في أن الاتحاد العربي لكرة القدم، لا سيما أن السعودية هي من يتولى قيادته وتسعى لنجاحه، بحاجة إلى دعم واهتمام بخطواته ونشاطاته، لكن على الاتحاد ذاته أن يعرف متى وكيف ينظم مسابقاته.. ويهتم بالأهم قبل المهم ويتبنى «الأولويات» ويسعى للبناء والمؤازرة.

وأختم.. نعم دورات التعلم والتدريب أهم.. والفئات السنية أولى بالرعاية والاهتمام.

[email protected]