هل خرج الإسبان بسبب «الإجهاد»؟!

عادل عصام الدين

TT

حتى في أوروبا.. لم تخلُ لغة الرياضيين والخبراء من استخدام مفردة «منهك».

خرج عملاقا إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة فترددت كلمة منهك.. أي إنهاك أو إجهاد إلى درجة أن أسطورة ألمانيا بكنباور استخدم الكلمة كما استخدمها أستاذ التدريب مورينهو.

خرج أفضل فريقين في العالم.. بل خرج الفريق الأول والأكثر جاذبية ومتعة ومقدرة أقصد برشلونة لأنه باختصار عانى من الإجهاد، وهل هناك أسوأ من نتائج وتداعيات الإجهاد البدني والنفسي والذهني؟!

لكن الجميل في عالم كرة القدم المتقدم أن يخطو المدير الفني بنفسه ويقرر الرحيل قبل أن يقرر النادي إبعاده.

أحرز الإسباني غوارديولا 13 لقبا في 4 سنوات مع الفريق «الكوني» برشلونة ومع ذلك لم يحاول أن يستمر مقتنعا بضرورة التغيير وهذا هو المدير الفني الفاهم الواعي الناضج الذي يعرف أسرار كرة القدم وأن اللعبة تتطلب في وقت ما ضرورة إجراء التغييرات من أجل مصلحة الفريق.. واللاعبين والمدير الفني ذاته.

المدير الفني مثل المعلم في المدرسة، حيث لا بد من التغيير لإبعاد الملل.

برشلونة يحتاج إلى عقلية تدريبية جديدة رغم النجاحات الهائلة التي قدمها غوارديولا.

لكن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه: ماذا بعد ميسي وتشافي وإنييستا؟!

هل يمكن أن نشاهد فريقا أسطوريا.. جذابا ممتعا.. يقدم أحلى العروض الكروية في غياب هذا «الثلاثي» الأجمل في تاريخ اللعبة؟!

** عدنا للحديث عن «نهائي» كأس خادم الحرمين الشريفين.

الحديث عن «الملعب» ولا شيء غير ذلك. وها نحن من جديد مع نهائي أغلى البطولات ويعود الحديث عن «الاستاد».. «الصغير» الذي ظلم وأحرج كل الأندية «الكبيرة».

**وماذا بعد أن خرج الاتحاد «خالي الوفاض»؟!

أرجو أن يستفيد رئيس الاتحاد محمد بن داخل من الدروس وخاصة فيما يتعلق بالتعاقد مع الأجانب.

تصوروا 3 لاعبين غير سعوديين.. جاءوا في عهده.. وسيغادرون بقرار منه وهم لم يقدموا شيئا للفريق، أي فشل هذا؟!

اللافت للنظر أن الكثيرين يسألون: لماذا استغنى عن ويندل..؟!

ومع أن الاتحاد كان جيدا في مباراتي الهلال وأثبت أنه «كبير» رغم كل ظروفه واستطاع أن يقف ندا لأنه أمام منافسه العتيد الكبير إلا أنني أشك أن الاتحاد سيعود قريبا.

** تحسن مستوى أداء عدد من حكامنا البارزين لكن مشكلة عمر المهنا لا تزال: عدم اختيار الحكم المناسب للمباراة المناسبة.

[email protected]