«هوا.. هوا.. الفتح والهلال سوا»!

عادل عصام الدين

TT

قبل 36 سنة، سمعت مشجعي نادي الفتح الذين كانوا أخذوا مكانا في مدرجات الهلال وهم يرددون: «هوا.. هوا.. الفتح والهلال سوا».

وهذا يعني أن الفتح كان يواجه النصر في مباراة تاريخية للفتح الذي كان فريقا مغمورا.

الفتح كان مفاجأة للجماهير والمتابعين الذين شاهدوا مباراة النصر والفتح ولم تكن المباراة في الدوري، لأن الفتح لم يكن بالطبع ضمن فرق الممتاز، كما هو اليوم.

وشتان ما بين الفتح الذي واجه النصر آنذاك، والفتح الذي يواجه النصر هذه الأيام وأمله كبير في الوصول إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، مع أنني شخصيا أتوقع أن يكون النهائي بين الأهلي والنصر.

أطاح الفتح بفريق الاتفاق بجدارة بعد أن فاز «رايح جاي»، واستطاع أن يؤكد أنه كان جديرا بترتيبه في دوري «زين» للمحترفين، وأنه كان أفضل من كل الفرق الصغيرة، بل أفضل حتى من النصر الذي يواجه في «دور الأربعة» في بطولة الأبطال.. «مسك الختام» للموسم السعودي.

والحقيقة أننا نسعد ونفرح كل عقد بفريق مميز مختلف عن الأندية الأخرى ذات الإمكانات المتواضعة، وهذا الفريق «الحساوي» الجميل نموذج آخر للفرق التي بإمكانها أن تفعل الكثير.. إن خططت جيدا.

قبل عقدين كان الطائي.. فارس الشمال مرعب الكبار الذي نال الكثير من الألقاب من أبرزها «صائد الكبار»، وفي ظني أن الطائي كان أطول فريق «معمر»، أي استمر فترة طويلة بين الكبار، ثم جاء فريق النجمة الذي تألق وأبدع ونافس، كما فعلها الطائي من قبله، ويفعلها الفتح حاليا، ولكن على الفتح أن يواصل ويجتهد لأن فرقا أخرى كالحزم لم تستمر طويلا، ولذلك قلت إن الطائي ثم النجمة كانا مختلفين.

وثمة عامل آخر مهم يكمن في «الإنتاج»، فالطائي لم يكتفِ بالمواقف الكبيرة.. بل قدم لنا أسماء لا تنسى وهل هناك من ينسى الدعيع «أخوان» والصقري «أخوان»؟!

والنجمة قدمت لنا أسماء دولية، وهل هناك من ينسى الموسى والحديثي والمشعل والسويل وغيرهم من الأسماء التي كانت دليلا على تفوق نجوم عنيزة آنذاك؟!

مع الأسف الشديد، ابتعد فريق النجمة كثيرا.. وبعيدا، وابتعد الطائي كثيرا، وإن لم يبتعد كثيرا.

وأرجو أن يستمر فريق الفتح طويلا، وبنفس التوهج والمهارة والقوة لكي نستمتع أكثر.

** من لا يثق في نفسه. في قدراته.. في إمكاناته.. لا يفاجئك حين يتنكر لك.. يتنكر لمن ساعده.. وقف إلى جانبه.. آزره.. أبرزه!!

ملحوظة:

ترجى مراجعة جملة (وهل هناك من ينسى الدعيع «أخوان» والصقري «أخوان»؟!)

[email protected]