الخروج من السباق!

عادل عصام الدين

TT

كان علينا أن نكون أكثر دقة في اختيار الكلمات المناسبة، ذلك أن ثمة فرقا كبيرا بين العنصرية وبقية المفردات المشابهة التي يستخدمها الكثيرون في وسطنا الرياضي.

العنصرية في أبسط تعريف هي أن تسيء للآخر، وتقلل من شأنه وتبغضه ولا تراه إلا بما هو سيئ وسلبي، أما التعصب فهو أن ترى نفسك الأفضل في كل شيء ولا غيرك أبدا، ثم أنك ترفض الهزيمة ولا تقبلها في كل الأحوال.

وبالمناسبة، أهنئ نادي الشعلة على التأهل.. وأكثر ما أعجبني في تأهل نادي مدينة الخرج الأول هو أنه انتفض وركض في «الأخير» كما يفعل أبطال ألعاب القوى «الجري». كما أهنئ نادي الوحدة العريق بمناسبة التأهل وأهنئ شخصيا الصديق الإعلامي علي داود على التأهل، وليس الإنجاز، لأنني أرى أن مكان الوحدة الطبيعي هو دوري «زين» للمحترفين.. ومع الكبار في كل المسابقات المحلية وأدعو الله أن يوفقه لخدمة الأحمر والأبيض وقد تعود الانتصارات القديمة في ظل قيادته لا سيما أنه كان أحد أبناء الجيل الذهبي عام 1966 جيل كأس الملك؛ سعيد لبنان ومحمد لمفون وعبد الله أبو يمن وعبد الوهاب العركي وأسعد ردنة ومحمود أبو زيد ومحمود زرد وكريم المسفر وحسن دوش وجميل فرج وغيرهم من الأسماء الكبيرة آنذاك.

بالتوفيق للوحدة.. وأظنه بحاجة إلى تدعيم الصفوف عن طريق الاستقطاب إن أراد صناع القرار أن يكون الوحدة في مواقع المنافسة على القمة.

>> حتى على مستوى الاستقطاب وشراء العقود.. يبدو أن الاتحاد قد خرج من السباق.

نقرأ كثيرا عن تحركات الأهلاويين.. ثم الشبابيين والهلاليين ومحاولاتهم ضم الأسماء التي تحتاجها لكن الأهلي بالذات يبدو الأكثر رغبة في الاستقطاب. وتدعيم صفوفه وضمان وجود لاعبين جاهزين ومؤهلين في كل المراكز، ولكن إن كان ما يكتب صحيحا فإن ثمة «تخمة» في خط الهجوم الأهلاوي كما أرى.

بالتوفيق للأهلي ولكل الأندية المجتهدة التي تبحث عن تحقيق المزيد من الإنجازات.

أعود للاتحاد لأؤكد من جديد ما سبق أن قلته من أن الاتحاد اعتمد ونجح منذ أن حقق ثلاثيته على «الرجل الذهبي» الذي لن يعود، ولذلك فإن الاتحاد سيعاني كثيرا في ظل نظامنا «الكروي» الحالي حيث الاعتماد الكبير على كبار أعضاء الشرف.

[email protected]