شحن الطاقات يحقق الإنجازات!

عادل عصام الدين

TT

تذكرت ما قاله بعض علماء وأساتذة «علم النفس الرياضي»، وأنا أقرأ تصريح المدير الفني الإسباني الكبير، غوارديولا، الذي سينهي مشواره الحافل بالإنجازات الضخمة مع برشلونة على أمل الانتقال إلى محطة أخرى، وشحن «طاقاته» للعودة للإنجازات.

قالها غوارديولا.. الواعي الفاهم الناضج والخبير بكل صراحة إنه يحتاج إلى شحن طاقاته لمواصلة مسيرة النجاح.

والحقيقة أن أي فريق.. وأي لاعب.. وأي مدرب بحاجة إلى الاهتمام بتجديد وشحن «الطاقة» لتحقيق المزيد من الإنجازات.

وإذا كان غوارديولا كمدرب بحاجة إلى شحن «طاقته» النفسية والذهنية وحتى البدنية فإن الأندية بحاجة إن أرادت التفوق أن تعرف «كيف» تشحن الطاقة النفسية والذهنية والبدنية والخططية والتقنية.

وإن أردنا أن «ندرس» ونحلل ماذا حدث في موسم كرة القدم السعودية سنجد أن الشباب والأهلي أفضل الفرق السعودية هذا الموسم التي عرفت كيف تنافس بقوة طاقة هائلة.. وغاب الاتحاد كثيرا.. والهلال قليلا بسبب عدم توفر طاقة بدنية.. ونفسية.. وذهنية تساعد الفريقين على الظهور بنفس المستوى الذي شاهدناه في المواسم القليلة الماضية.

كان محمد الشلهوب مثلا قمة في أدائه.. ونضجه.. وإبداعاته في الموسم الماضي حين كان في كامل «طاقته» البدنية والنفسية والذهنية فاستحق أن ينافس على ألقاب الموسم الماضي، في حين أنه على الرغم من اجتهاده هذا الموسم تراجع بعض الشيء، لأنه لم يكن في كامل طاقته.

أما تيسير الجاسم، فعلى العكس، غاب طويلا وعاد نجما ويا لها من عودة رائعة.

إمكانات اللاعب.. وكذلك المدرب لا تتغير أبدا.

وأخص الإمكانات «المهارية» تحديدا.. فاللاعب الكبير صاحب الإمكانات الممتازة يظل ممتلكا لهذه الإمكانات قادرا على العودة، إن توفرت له الطاقة اللازمة، وخاصة الطاقة النفسية، ثم الذهنية. وهاتان الطاقتان تدعمان الطاقة البدنية.. ومن ثم المهارية والخططية.

اللاعب.. النجم.. يحتاج إلى أن يدخل موسمه ممتلكا الدافع والحافز معا وهو لن يحقق ما يصبو إليه إن لم يكن في كامل جاهزيته، و«طاقته» البدنية والعقلية بحيث يستفيد ويسخر إمكاناته الفنية الهائلة في خدمة نفسه.. وخدمة فريقه.

>> منافسات كرة اليد السعودية هي الأفضل والأروع والأكثر جاذبية مقارنة ببقية الألعاب باستثناء كرة القدم.

أول من أمس كنت أشاهد المحيط.. ولقد فوجئت بالأصفر والأسود وهو ينضم إلى قائمة المتفوقين والمبدعين في «محيط» كرة اليد السعودية.

لم نكن نعرف ولسنوات سوى الأهلي والخليج.. بيد أن المنطقة الشرقية تحديدا التي تهتم باللعبة أهدتنا النور ثم مضر.. فالصفا وأخيرا المحيط.

6 أندية قوية تلهب منافسات اليد، وتمنحها الكثير من الإثارة والمتعة والتشويق.

[email protected]