باديء ذي بدء «!» نرجو من كافة الجماهير الرياضية التروي قبل الحكم على مصداقية ما يزعمه كاتبكم من «حيادية».. فهنا لست مع «الأصدقاء» النصراوية «!» وفي المقابل لا يمكن أن أكون ضد «الأعزاء» الأهلاوية «!!».
تأكدوا «جميعا» أننا نتمنى التوفيق للفريقين الكبيرين في النهائي الكروي السعودي «الغالي».. أو على الأقل هكذا يفترض منا معشر النقاد والمحللين العقلاء المحايدين.
القابلة.. مساء غد «الجمعة» نحن على موعد مع تجدد إثارة تاريخية كروية سعودية «سبعينية ميلاد» جمعت أهلي جدة بنصر الرياض.. في الفترة من «1970» حتى «1976» حيث كان الناديان مسيطرين على منافسات كرة القدم.. بعدها غابت لقاءاتهما النهائية نحو «36» عاما.. ظل الحضور الأعرض فيها للهلال والاتحاد والشباب.. واليوم ينطبق على طرفي النهائي المثل الشعبي الدارج «من وصل.. ما غاب».. فكيف سيكون هذا الوصول الأخضر الأصفر؟! وهل نشاهد نزالا فنيا.. تكتيكيا.. عناصريا.. لائقا؟!
هذا ما نتمناه.. لما في ذلك من إثراء للمنافسات الكروية.
* فنيا.. وعلى مدار الموسم، لا جدال بين «عُقال» حول جدارة الأهلي المطلقة مقارنة بمنافسه النصر.. فالأول ظل حاضرا في صلب المنافسات المحلية دوري وكأس حتى الرميات الأخيرة.. وقاريا ما زال يقدم نفسه بقوة على أرضه وخارجها.. أما النصر فلم يحضر إلا وهو يقصي بطل الدوري «الشباب» ذهابا وإيابا فارضا حضوره كطامح بهذه الكأس.
* عناصريا.. التفوق الأهلاوي ليس على النصر «فقط» إنما على صعيد نجومية الموسم.. وأكبر دليل منافسة نجومه ياسر المسيليم وكامل الموسى وكماتشو وتيسير الجاسم وفيكتور سيموس وياسر الفهمي وعماد الحوسني على جوائز القناة الرياضية لأفضل لاعبي الموسم.. يقابل كل ذلك الغياب النصراوي شبه التام!!
* تدريبيا.. الاستقرار الفني الأهلاوي ظل حاضرا منذ الموسم الماضي.. يقابله تقلبات فنية في الجانب النصراوي حتى آخر لحظة؟
* جغرافيا.. لأول مرة في ثمانية نهائيات النزال على أرض الأهلي وأمام جماهيره حيث عرينه في جدة والنصر زائر من العاصمة الرياض بعد أن كان قد استضاف النهائيات السبعة الماضية، الأول منها في ملعب الصائع والتالية جميعها في ملعب الملز سابقا «الأمير فيصل بن فهد حاليا».
* معنويا.. هناك تقارب.. فالأهلي الذي أقصى الهلال؟! متشبثا بآخر فرص الموسم لإحراز لقب.. ولا نغفل أنه حامل لقب الكأس ويسعى للحفاظ عليه. أما النصر فهذه الفرصة التي غاب نحو عقد ونصف من الصعوبة أن يفرط فيها.. لذا كلاهما لديه من الحافز بنسبة متفاوتة.
* ماذا عن التاريخ؟!.. هنا يبرز النصر؟!.. زميلنا عاشق الأرقام «المديني» أيمن زاهد.. يروي أن فارس نجد وقلعة الكؤوس تقابلا في سبع نهائيات محلية.. وهذا الثامن؟ فاز النصر في أربع مرات.. في نهائيين لكأس الملك 2/ صفر و1/ صفر وفي نهائي كأس ولي العهد 1/ صفر وفي نهائي كأس الاتحاد 1/ صفر أيضا. فيما فاز الأهلي في أول ثلاثة نهائيات بين الفريقين.. «1970» نهائي كأس الملك 3/1 و«1972» نهائي كأس الملك 2/ صفر و«1973» نهائي كأس الملك أيضا 2/1.. هذا يعني أن النصر حقق الفوز في آخر أربعة نهائيات جمعت الفريقين في العامين «1974» و«1976».. فهل يواصل النصر فوزه ليحقق اللقب الخامس أمام الأهلي؟ أم يعود الأهلي لجادة البطولات من أمام النصر ويعادل عدد مرات الفوز «4/4»؟!
حتى صافرة نهاية مباراة الغد التي قد تصل ركلات الترجيح لأول مرة.. نستطيع القول بكل حيادية النهائيات «4/3» نصراوية حتى إشعار آخر.. وبالتوفيق للفريقين.