28 هدفا.. أسباب جيدة للاحتفاظ بإبراهيموفيتش

أندريا سكيانكي

TT

هناك على الأقل 28 سببا جيدا للاحتفاظ بالسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.. وهي كثيرة هكذا بقدر الأهداف التي سجلها في بطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

هو أفضل الهدافين في الميلان وفي كل البطولة، فليس هناك أفضل منه. إذن، لماذا هناك احتمالية للتنازل عنه؟ ولماذا لم يفز لاعبو الميلان بدرع الدوري الإيطالي؟ وهل سيتحمل إبراهيموفيتش الذنب لأن اليوفي حصل على اللقب هذا الموسم؟ وإذا كان هذا هو الأساس المنطقي للبيع، فلنتساءل: كم عدد اللاعبين الآخرين في الميلان الذين سينبغي لهم إعداد حقائبهم للرحيل؟ لم يخسر فريق ماسيميليانو أليغري درع الدوري الإيطالي لأنه سجل أهدافا قليلة (ومن الحقيقي فعلا أن الفريق حقق أهدافا أكثر: أنتج 74 هدفا)، لكن لأنه دخل مرماه العديد من الأهداف، حيث تم إسكان شباكه 33 هدفا مقابل 20 للسيدة العجوز. إذن، سينبغي تدعيم الجانب الدفاعي، أكثر من التخلص من أفضل الهدافين.

إن إبراهيموفيتش لاعب أساسي في اللعب لأي فريق غير برشلونة (ففي الواقع تم إثبات أزمة الرفض بين اللاعب السويدي وفريق برشلونة) ومن الكافي للغاية تذكر أن حظوظ اليوفي بقيادة كابيللو والإنتر بعد فضيحة «كالتشوبولي» والميلان نفسه بقيادة أليغري استهدفها العبقري زلاتان. ومن دونه، حتى لو لم يكن هناك برهان، من الصعب أن تصل الانتصارات. وترك إبراهيموفيتش بصمته في الفرق التي لعب فيها (ما عدا البارسا، بالتحديد) من حيث القوة واللياقة البدنية والشخصية داخل الملعب. ويقول أحدهم إن الفريق يفوز بوجوده في إيطاليا (وهذا ليس دائما نظرا لما حدث هذا الموسم مع الميلان)، لكن ليس في البطولات الأوروبية. وفي المضمون، يُنسب إليه أنه كبير أمام الصغار وصغير أمام الكبار. ولا تشبه كينونته الدولية، بشكل مؤثر، تلك التي تليق بنجم، حيث إن رصيده «صفر» في دوري أبطال أوروبا. والذي يجعل الوضع يسوء ويتفاقم أكثر هو حادثة 2010 عندما فاز الإنتر بالبطولة بمجرد أن ترك اللاعب السويدي النادي. وتراجع أداء برشلونة عندما بات أحد لاعبيه. وكل ما يمكن أن يجعلنا نفكر أنه ينبغي أن لا نقلل من شأن إبراهيموفيتش بالنسبة للمشاركات الأوروبية، هو أنه يعمل بشكل أفضل في الدوريات المحلية. وعندما يكون المرء قويا (وهو كذلك)، فإن منافسة تعادل الأخرى. وبالأحرى ينبغي أن نتساءل عن سبب تحمل الفرق التي لعب فيها وساعدته دائما. ولا يوجد في كرة القدم الحديثة بطل يمكنه الفوز بمفرده، ولا حتى ميسي مهاجم برشلونة الإسباني، والدليل على ذلك، إقصاء فريق غوارديولا على يد تشيلسي الإنجليزي بقيادة دي ماتيو. لكن، يعد امتلاك مهاجم على قدر ومستوى وقيمة إبراهيموفيتش ميزة وليس عيبا.

ويكمن الأمر الذي ينبغي تحليله في الطريقة التي يتم إلزام إبراهيموفيتش بها حتى الآن. خاصة أن أليغري قد منحه الموسم الأخير مفاتيح الفريق وقال له: «فكر أنت في الفريق». وهو قرار خطير، إذا تم الأخذ في الاعتبار شخصية إبراهيموفيتش العصبية وغير المستعدة، من أجل أي شيء، أن تقدم تنازلات. ومن الواضح أن زملاءه قد التفوا حول ملاكهم الحارس في ظل الكثير من الكرات الطويلة وغير المحتملة، لكن لو كان هناك رسم خططي أكثر وضوحا، لكان من المحتمل أن يستفيد الميلان من اللاعب السويدي أكثر. وعلى العكس، كان الفريق في هذا الموسم رتيبا؛ حيث إطلاق الكرة في ملعب زلاتان.. ونأمل خيرا. وقبل التفكير في التخلي عن إبراهيموفيتش وعن أهدافه الـ28، ربما ينبغي تعديل بعض التفاصيل الأخرى.