خط الوسط.. العنصر الحاسم في نهائي الكأس

كارولينا موراتشي

TT

ينتظر أن تمتلئ جنبات الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما بالجماهير في مباراة نهائي كأس إيطاليا مساء اليوم الأحد بين اليوفي ونابولي. وتحمل هذه المباراة تحديا خاصا للفريقين في نهاية موسم طويل وشاق تمكنا فيه من الوصول لنهائي كأس إيطاليا. ومن المتوقع أن يثير ماتزاري مدرب نابولي حماس لاعبيه مطالبا إياهم بإنهاء سلسلة النتائج الإيجابية دون هزيمة لليوفي هذا الموسم. وهو ما سيمنح نابولي سعادة إضافية في حالة تحقيق الفوز.

وفي المقابل يدخل اليوفي المواجهة منتشيا بلقب الدوري وسجله الخالي من الهزائم، وهو ما يعني نظريا أن دوافعه للفوز قد تكون أقل. لكنني أرى أن فريق كونتي لم يشعر بالرضا والاكتفاء بعد. فسنوات المعاناة الطويلة التي غاب فيها اليوفي عن البطولات جعلت اللاعبين متعطشين للبطولات والأرقام القياسية. ولا شك أن الغضب والقوة التي يلعب بها فريق اليوفي سيكونان عنصرين حاسمين لصالحه في المباراة اليوم.

ومن الناحية الخططية يغير اليوفي من طريقة لعبه لكنه لا يغير أبدا من استراتيجية أدائه. ولا شك أن الجانب النفسي هام للغاية في مثل هذه المباريات. ويشعر لاعبو اليوفي أنهم أقوى، لكن لاعبي نابولي يدركون أن الأقوى ليس بالضرورة هو من يفوز في مثل هذه المباريات الحاسمة. إن من المحتمل، لكنه ليس مؤكدا بشكل تام، أن يلعب كونتي بطريقة 2 - 5 - 3 وهي نفس الطريقة التي سيلعب بها فريق نابولي. وفي هذه الحالة ستعتمد المباراة على القوة والاستمرارية التي سيظهرها لاعبو الأجناب في الفريقين. ومن سيسيطر على الأجناب سيفوز بالمباراة. وإذا كان الغموض يحيط بخط هجوم اليوفي، فإن ماتزاري مدرب نابولي يفاضل بين زونيغا المهاري ودوسينا صاحب اللياقة البدنية في الأجناب. ومع أدائهما بطريقة 2-5-3 سيواجه الفريقان نفس المشكلة وهي من سيراقب لاعب خط الوسط الذي يلعب أمام الدفاع؟ وطبقا للجانب الخططي سيكون اللاعبان الأكثر تحررا في الفريقين هما بيرلو وإنلر. ولا شك أن إنلر لاعب خط وسط جيد، لكن بيرلو هو الأكثر خطورة وتأثيرا. فيكف سيواجه المدربان هذه المسألة؟ هل سيتم تكليف أحد المهاجمين بالتغطية في قلب خط الوسط أم سيتم تكليف أحد لاعبي الأجناب في خط الوسط بهذه المهمة؟.

سوف يتخذ كل مدرب قراره في هذا الشأن طبقا لقوة فريقه ولسير أحداث المباراة. ويمكننا القول إن اليوفي ونابولي أظهرا أفضل كرة قدم عندما كانا يهاجمان من خلال الضغط المتقدم، وهو ما يتحقق عن طريق تقدم أحد لاعبي خط الوسط للضغط الهجومي بدلا من تراجع أحد المهاجمين لخط الوسط. والمؤكد أن المباراة ستكون قوية وفنية للغاية نظرا لطبيعة الفريقين.