من يحمل الفرح؟

أحمد صادق دياب

TT

* مر موسم رياضي آخر.. ودعناه في حضور المليك المهيب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في نهائي تعانقت فيه الأنفاس برؤية أعز الناس يشارك كل أبناء الوطن الحب، ويشارك الشباب فرحتهم بتتويج على أعلى مستوى.. هنيئا لنا هذا القائد الذي يرسم الابتسامة على وجوهنا حبا وفخرا وثقة واعتزاز.

* حقق الأهلي أغلى الكؤوس وتمكن من المحافظة على لقبه الذي أحرزه في الموسم الماضي، وحقيقة لم يستغرب أحد فوز الأهلي بالمباراة، فالفوارق الفنية كلها تصب لصالحه، فلاعبوه الأجانب مؤثرون جدا، على عكس لاعبي النصر، وخطوطه متكاملة عناصريا بشكل مذهل، على عكس النصر، واستقراره الفني طوال الموسم كان الأفضل، والمنهجية الواضحة للأداء لديه على أعلى المستويات.

* ربما كان يميز النصر ما قبل المباراة فورة الحماس الكبيرة التي انتابت جماهيره، بعد التأهل للمباراة النهائية، على الرغم من أن تداعيات الفريق كانت ملامحها تتبلور من بعد إقصاء الشباب.

* النصر من وجهة نظري يحتاج إلى إعادة صياغة في طريقة التعامل مع لاعبيه، فما رأيناه في المباراة النهائية يؤكد أن بعض اللاعبين نسبة اللامبالاة لديهم مرتفعة جدا، وتنعكس على الأداء الجماعي في الملعب بشكل واضح.

* إذا أراد النصر أن يحقق حلم جماهيره الكبيرة في كل مكان والعودة إلى منصات التتويج من جديد كنادٍ بطل، أعتقد أن على النصراويين أن يتفهموا أن عليهم العودة إلى الوراء قليلا، والاعتراف بواقعهم الحالي، ومحاولة استحضار جيل جديد يستطيع أن يحمل تاريخ النصر الكبير إلى الفرح مرة أخرى.

* الحلول لعودة النصر ليست سريعة ولا جاهزة، إنما تحتاج إلى كثير من الوعي بالجوانب غير الفنية بالفريق، فما شاهدناه يوم الجمعة الحزين على النصراويين لا يدل ولا يشير إلى وجود أي نوع من الترابط النفسي بين اللاعب والكيان.. «النصر أكبر من الجميع» شعار لا بد أن يغرسه المسؤولون عن النصر في قلوب من يرتدي شعاره.

* لست مع أو ضد أحد... إجابة كثيرا ما ألجأ لها، على الرغم من أن السؤال يشعرني بأني أتحدث عن معركة.

* بطولة السوبر السعودي هي مباراة واحدة لا أكثر، جعل البعض منها قضية واعتبروها مزيدا من الإرهاق والضغط وزيادة عدد المسابقات، علما بأنهم كانوا يطالبون بها، وعندما أقرت بدأوا في انتقادها.

* البعض يشعر بالضعف عندما يخطئ، لكني أشعر بالقوة عندما أعتذر.

* مباراة السوبر كانت فكرة الأمير نواف بن فيصل وصرح بها في الاجتماع الأخير لاتحاد الكرة السابق، وأعلن أنها مباراة خيرية ودخلها يعود لصالح صندوق الوفاء.

* كثيرون يعتقدون أن الحياة عبارة عن معركة لا بد فيها من فائز وخاسر... الحياة ليست سوى طريق ينتهي بفرعين لا ثالث لهما.