الأبطال.. لافيتسي وكافاني وهامسيك

ميمو مالفيتانو

TT

كانت ليلتهم، كما رأينا. ليلة الثلاثي لافيتسي، كافاني وهامسيك. وتمثل احتفال نابولي كله في موهبة البوتشو وفي أهداف المهاجمين الآخرين. إنها الكرات الرائعة التي ألهبت الجزء الخاص بجماهير نابولي بالاستاد الأولمبي. كان المجد للجميع، لإزيكيل لافيتسي، الوجه الحزين لليلة تاريخية، فقد عاد نابولي للفوز ببطولة بعد غياب دام 22 عاما منذ كأس السوبر الإيطالية التي فاز بها أمام اليوفي أيضا، في عام الدرع الثانية. كانت الساعة تشير إلى الدقيقة 27 من الشوط الثاني، حينما استدعى ماتزاري المهاجم الأرجنتيني إلى مقعد البدلاء. التصفيق والإشادة جمعيها له، لهذا اللاعب الذي، مع أي احتمالية، قد خاض آخر مباراة له بقميص نابولي. وتعين عليه اجتياز الملعب كله للذهاب لمصافحة بانديف، الذي من المفترض أن ينزل ليحل محله. استهدفته الكاميرات التلفزيونية باستمرار، والتقطوا هذا التعبير الذي يوحي بالضيق لمن يعرف أنه أنهى حقبة، وأغلق فترة مهمة في مسيرته.

انفرجت المباراة بفضل قطعه المتكرر للملعب بسرعة كبيرة، والذي اضطر الحارس ستوراري لارتكاب الخطأ، وكان الحكم بريغي حاسما في احتساب ركلة الجزاء. وحينها، ظهر بطل آخر وهو إدينسون كافاني، وكان مدرج جماهير نابولي في حالة توتر، فقد أهدر المهاجم الأوروغوياني هذا الموسم ركلتي جزاء، لكنه هذه المرة بارد، وسدد الكرة يسار المرمى، بينما سقط ستوراري في الجهة اليمنى. يمكن لعرض الجماهير الممتع أن يبدأ. حاول اليوفي بشتى الطرق من أجل كل شيء ولا يحتمل الخضوع. لكن نابولي انطلق تقريبا، ولم يرد إضاعة الفرصة الكبيرة، ولوح ماتزاري بذراعيه من على مقعد البدلاء حينما غاب الأداء الرجولي في الملعب، وحاول كافاني استغلال بعض السرعة في الانطلاقات العكسية لزملائه، لكن، خططيا، لم يكن المدير الفني يريد المجازفة بأي شيء. وأنهى كافاني المباراة بشكل رائع، كما أن هدفه في مرمى اليوفي هو الرابع له في هذه البطولة. كانت دقائق قليلة متبقية على النهاية، وأشاد ماتزاري به، واستدعاه إلى مقعد البدلاء، مثلما فعل مع لافيتسي، وخصص له جمهور نابولي الحاضر في الاستاد الأولمبي تصفيقا طويلا جدا. لكن ما زالت ليلة روما تحمل مفاجأة أخرى، حيث قفز لافيتسي (الذي بكى في نهاية المباراة) أسفل المدرج من الفرحة، مما ألهب حماس الجماهير، فقد سجل كافاني ركلة الجزاء، وما زال يغيب ماريك هامسيك عن الظهور، لكن السلوفاكي لم يجعل انتظاره يطول، وكان هدفه الأول والثاني لنابولي مفيدا لتجنب يوفنتوس الثائر. عند تلك اللحظات المتبقية من المباراة لم يكن لدى الخصم ما يبكي عليه. ورأينا لاعبي اليوفي في نصف ملعب نابولي في محاولة توجيه الضربة التي من شأنها إعادة الأمل مجددا، لكن حينما طار غوران بانديف بعيدا نحو الحارس ستوراري ويتبعه بونوتشي فقط، تملك الجميع الشعور بأن شيئا ما سيحدث. اتجه ماريك هامسيك للتمركز جيدا وقدم له المقدوني كرة ذهبية، التي سجلها لاعب الوسط السلوفاكي من دون لحظة تردد. قضي الأمر، وانهزم اليوفي، ويمكن للاحتفال أن يبدأ، ويا له من احتفال!