فكر البناء وبناء الفكر

فيصل أبو اثنين

TT

تعيش الرياضة السعودية مرحلة انعدام في الوزن، وتباين في الخطط الكفيلة بعودتها لموقعها الطبيعي، وهذا نتاج انعدام الخطط الطويلة المدى المعنية بتطوير الرياضة السعودية. وهذا يقودنا لعدة تساؤلات مهمة لمعرفة المستقبل الحقيقي للرياضة السعودية.. فهل يملك الاتحاد السعودي المؤقت الصلاحية لوضع الخطط الاستراتيجية؟ وهل هناك نية لفتح الباب لكل المؤهلين للتقدم لرئاسته، أم أن هذا الاتحاد مؤقت لحين الانتخابات؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا يقر بطولة وهو لا يملك كل الصلاحيات؟!

فالواضح من الفكر الذي يخطط للرياضة السعودية البحث عن معالم عمرانية ثابتة لتخليد أسماء من دون النظر إلى المصلحة العامة في بناء الفكر الرياضي الحقيقي الذي يحقق النتائج المرجوة، فالملاعب والمواقف مهمة في عالم كرة القدم، لكن الأهم الفكر الذي يقود هذا البناء، فكلما كان صاحب القرار رياضيا ومختصا بعالم كرة القدم كان أقرب للقرار الصحيح والسليم، فما هي الفائدة من ملاعب متطورة وجديدة ومكيفة ومن بداخلها لا يستطيعون تجاوز أضعف الفرق والمنتخبات؟! لكننا نبحث عن منتخبات قوية وفرق مشرفة في ملاعبنا الحالية حتى نعود لوضعنا الطبيعي والمعروف. فكرة القدم السعودية تراجعت كثيرا على مستوى النتائج وعلى مستوى البنية التحتية، بل ووجدت مقاومة شرسة من جهات عدة داخلية لتقليل المخصصات المالية لها، وهذا تعد صارخ من جهات لا تعرف من الرياضة سوى لغة الفوز!! وهذا الفكر هو الذي سيقضي على المتبقي من سمعة الرياضة السعودية وقوتها، ونحن الشباب أملنا في الله كبير جدا ثم في خادم الحرمين الشريفين أن يقف في وجه هؤلاء السطحيين ضد العبث بالرياضة السعودية وتهميشها، فغالبية الشباب السعودي مرتبط بها بشكل مباشر وغير مباشر، لكن البيئة العامة للرياضة السعودية غير مشجعة على المدى القصير ولا توجد لها رؤية واضحة ولا أهداف معلنة ولا خطط مرسومة، بل تعتمد على مخرجات عشوائية ونتائج وقتية، مما جعل العديد من الدول البدائية تسبقها بمراحل. ونحن ولله الحمد نملك العقول المتميزة والأموال الكافية لبناء نهضة رياضية غير مسبوقة على مستوى آسيا، لكننا بحاجة لرجال تهمهم مصلحة الوطن قبل مصلحة الأنفس!!

* بالزاجل

* تعود الأندية السعودية للسباق الآسيوي من جديد في مباريات مهمة في حال تجاوزها يصبح لديها الوقت الكافي لتصحيح أوضاعها وتحسين اختياراتها، باستثناء النادي الأهلي المميز في كل شيء.

* مع مرور الوقت وتساقط العديد من الأعضاء في الاتحاد السعودي واللجان تظهر لنا الطريقة والأسلوب الذي يدار به!! حتى بالشكر يكون النفي والإنكار.. ماذا بعد الشكر؟! والخافي أعظم.

* إقرار بطولة السوبر إجهاض للمحاولات الحثيثة بتقليل عدد البطولات من أجل تطوير المنافسات السعودية وتقليل هجرة الجماهير للمدرجات!.. ربما مستقبلا تكون هناك بطولات بأسماء المناطق!!