مسؤول عما أقول!

طلال الحمود

TT

خلال الأسبوع الماضي تلقى الإعلاميون الرياضيون المدرجة عناوينهم لدى لجنة الإعلام والإحصاء رسائل من جهة مجهولة باسم «مسؤول عما أقول»، تحمل بيانات من أعضاء لجنة الانضباط ولجنة الاستئناف يتحدثون فيها عن تقديم استقالاتهم تارة، والحديث عن تدخل أحمد عيد رئيس اللجنة المؤقتة في عملهم تارة أخرى، فضلا عن بيان أصدره أحدهم يرفض مجرد توجيه الشكر لعيد. ومع أن الرسائل تتحدث عن مجموعة من الأشخاص فإن الرابط بين هؤلاء مهنة المحاماة، وتوجيه الاتهامات نحو عيد وإدارته المؤقتة!

آخر البيانات الواردة من «مسؤول عما يقول» يحمل بيانا من عضو لجنة الاستئناف المحامي بندر شمال الدوسري، ينفي فيه تقديم الشكر والتهنئة لأحمد عيد على نجاح الموسم الرياضي، مؤكدا أن رئيس لجنة الاستئناف هادي اليامي قام بالتهنئة بمبادرة شخصية، ولم يكن ينقص هذا البيان غير عبارة «برأسك شيء؟» أو «اللي يتحدى ينزل»، على اعتبار أن البيان في حد ذاته أمر لا يليق بالشخص الذي كتبه ولا اللجنة التي ينتمي لها، لأنه يحمل في طياته تمردا على أتفه الأمور ومحاولة للفت الأنظار!

ومع احترامي للمحامين الثلاثة الذين بعثوا برسائل تحمل استقالاتهم عن طريق بريد مجهول، فإن ما فعلوه عبث يعكس طريقة تفكيرهم السلبية، على اعتبار أن هناك جهة مسؤولة عن النظر في هذه الاستقالات ومن ثم بث خبر قبولها من عدمه عن طريق لجنة الإعلام والإحصاء، ولا أعلم حقيقة لماذا بدأ ربيع المحامين بمجرد إقالة ماجد قاروب من مناصبه وإبعاده عن اتحاد كرة القدم السعودي، فالتجاوزات سابقا كانت تروق لهم، والتدخل في عملهم يطربهم، فلم نسمع أن الدوسري عضو لجنة الاستئناف تحدث عندما كان رئيس اللجنة القانونية «المقال» يتدخل في كل صغيرة وكبيرة، ويملي قناعاته ويصفي حساباته من خلال اللجان القانونية والاستئناف والانضباط!

وعندما يتحدث ماجد قاروب عن الرئيس المؤقت للاتحاد السعودي وينعته بـ«العم» أحمد، فإنه يوضح لنا الصورة والطريقة التي يفكر بها أتباعه، فجميعنا يعلم أن قاروب يحرص على أن يسبق اسمه «سعادة المستشار الدكتور رئيس اللجنة»، وأن تجريد الناس من ألقابهم في نظره يمثل إهانة لهم، لذلك جاءت عبارة «العم» وتبعتها تصرفات بعض المحامين من أمثال صاحبنا الذي أصدر بيانا ينفي فيه مجرد تهنئة عيد بنجاح الموسم!

حقيقة، لا ألوم قاروب ولا أتباعه بقدر الملامة التي تقع على من أتى بهؤلاء الغرباء إلى الوسط الرياضي، ومنحهم حرية العبث بجهاز رياضي مهم كاتحاد كرة القدم، من دون أدنى احترام لهذا الوسط ومنتسبيه، بدليل هذه اللغة التي يستخدمونها في الحديث مع الجميع!.. وما داموا لا يعترفون بأحمد عيد ولا بالإدارة المؤقتة ولا بالوسط الرياضي فأنصح أتباع «الأفوكاتو» بإعلان الاستقلال وإنشاء اتحاد خاص بهم، بدلا من عبارات التهكم وسيل البيانات والاستقالات التي سببت لنا الصداع!