الآزوري.. مجموعة قادرة على الفوز ودوافع تثير القلق

لويجي جارلاندو

TT

الضمان الأمثل هو الطريقة التي لحق بها تشيزاري برانديللي أول من أمس بلاعبي المنتخب الإيطالي في كوفرتشانو، قبل المران. حيث السعادة البالغة، التي فسرها في المؤتمر الصحافي، مبتسما: «أخيرا، لدي فريق لأدربه». أخيرا رأى الملعب، الذي بالنسبة لمدرب الكرة هو كل شيء، حيث يولد المدربون ومتخصصو انتقاء اللاعبين، وتعد الرغبة العارمة للمدير الفني في العمل هي أفضل ضمان للمنتخب الآزوري.

لا بأس، لأن الاقتراب من «يورو 2012» ليس مجرد تمشية بالمرة، وأمس أيضا أوصى برانديللي بالتفكير الإيجابي، وقال: «مواجهة أي مشكلة بالابتسامة، الإيجابية في كل شيء، ابتسامة وحماس». في واقع الأمر، بعيدا عن النداءات، فإن المنتخب الإيطالي هذا المتأهل عبر تصفيات سعيدة، يسير نحو الظهور الأول في 10 يونيو (حزيران) المقبل أمام المنتخب الإسباني بطل العالم بأكثر من أمر مجهول.

مساء الأحد الماضي، في الاستاد الأولمبي بروما، حضر برانديللي خسارة فريق يوفي بلا دوافع وبلا مجهود. وقد انتقد كونتي على الملأ التعطش القليل الذي أظهره لاعبوه. هل سيكون كافيا أن يرتدوا قميص المنتخب الآزوري كي يجدوا أنفسهم خاويي البطون مجددا، وشرسين في الملعب مثلما رأيناهم في بطولة الدوري الإيطالي التي فازوا بها للتو؟ وهل ستكفي أيام راحة قليلة لإعادة شحن طاقات لاعبين مثل ماركيزيو، ظهروا متعبين في الاستاد الأولمبي خلال نهائي كأس إيطاليا ومهلهلين بسبب موسم مميت؟ وأعلن برانديللي أن اختبارات الأسبوع الماضي أظهرت حالة عامة «أقل بصورة طفيفة منها منذ عام مضى». هل هناك وقت لملء خزان الوقود؟ المصابون في طريقهم للتعافي، لكن لاعبين مهمين، مثل كيلليني ومونتوليفو، سيحتاجون 20 يوما على الأقل، واليوم مشاركتهم غير مؤكدة أمام إسبانيا.

لاعبو اليوفي، ونابولي، وباريس سان جيرمان، سينضمون السبت المقبل فقط، وسيعمل برانديللي مع الفريق كاملا لعدد مختصر جدا من الأيام. وأكد المدير الفني للمنتخب الإيطالي أول من أمس أنه سيركز بقوة على بالوتيللي وكاسانو، أي على لاعب أنهى الموسم في عقاب أو على مقعد البدلاء، وعلى آخر عائد من شهور توقف. حلقة برانديللي ساحرة، وتمثل إيمانا قويا مثل الذي كان لدى بيرزوت في عام 1982 حينما اختار باولو روسي بكل ثقة، الذي كان متوقفا قبلها بعامين.

لدى برانديللي رغبة في العمل، وكما ترون العمل موجود، وهناك معلومة من شأنها أن تعزيه، فبخلاف دي روسي ومونتوليفو الأساسيين في التشكيل النهائي المتوقع، فإن الجميع قد فاز بشيء ما هذا العام، لاعبو اليوفي، وبالوتيللي وكريشيتو بالدوري، وماجيو بكأس إيطاليا، وكاسانو بكأس السوبر الإيطالية. في 10 أغسطس (آب) 2010، بعد الانهيار في مونديال جنوب أفريقيا، وفي الظهور الأول في لندن، جمع برانديللي منتخبا خائفا خسر أمام ساحل العاج، ولاعبين مثل موتا، ومولينارو، وبالومبو، وأماوري.. بعدها بعامين.. لدى إيطاليا هوية محددة في اللعب ولاعبون مدعومون بإنجازات أنديتهم، وهو أمر ليس بالقليل وإن كانت الأمور المجهولة كثيرة.