«صوت» الأهلي والنصر!

عادل عصام الدين

TT

بغض النظر عن نتيجة مباراة الأهلي والنصر، أؤكد أن وصول هذين الفريقين تحديدا أسعد الكثيرين بـ«التغيير» الذي حدث في اسمي وطرفي النهائي الكبير.. نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله.

أعادني الأهلي والنصر إلى بداية التسعينات الهجرية من القرن الماضي، حين كان الفريقان هما الأقوى، وكان «صوت» الأهلي والنصر هو الأعلى، وكان التنافس طيلة عقد التسعينات الهجرية (السبعينات الميلادية) يكاد يكون منحصرا بين هذين العملاقين تقريبا، إلى أن انتفض الهلال مجددا وفرض نفسه بقوة، في حين كان الاتحاد غائبا تماما، ولم يكن للشباب ذلك الحضور القوي الذي عرفناه في ما بعد.

كان التنافس بين الأهلي والنصر قريبا من التنافس الذي استمتعنا به خلال السنوات الماضية بين الهلال والاتحاد، ولذلك فإن النهائي بين الأهلي والنصر أعادنا إلى سنوات جميلة.. ونهائيات مثيرة قوية رائعة بين البطلين.

• الحمد لله.. أن نتائج ممثلي كرة القدم السعودية في بطولة الأندية الآسيوية كانت «جيدة جدا».. واصل الاتحاد تفوقه وأثبت أنه «مختلف جدا» في المشاركات الآسيوية. ونجح الهلال بامتياز كما نجح الاتحاد وتجاوز الإخفاقات الآسيوية المبكرة كما حدث له في الماضي القريب.. ونجح الأهلي في العبور من أبوظبي.

أكثر ما أعجبني الثلاثي الهلالي سلمان الفرج ونواف العابد وسالم الدوسري.. ورغم غياب المبدع محمد الشلهوب فإن إبداعات هذا الثلاثي «الشاب»، مع دعم الثلاثي سلطان البيشي والغنام والفريدي، كانت واضحة جلية منحت الحضور الأزرق المزيد من الجاذبية.

وقد ركزت على هذه الأسماء تحديدا للتأكيد على مدى أهمية صناعة الأبطال.. واحتضان الموهوبين.. ومع احترامي للأسماء «غير السعودية» أزعم صادقا أن التأثير «الأجنبي» لم يكن أفضل من تأثير وجمال وبراعة الفنان نواف العابد.. ومعه من الخلف البيشي وسلمان الفرج، والأخير يمكن أن يشغل مركز الظهير الأيسر بكفاءة عالية في ظل امتلاكه لمقدرة فنية لافتة للانتباه.

ميزة سلمان الفرج على الرغم من أنه يلعب في الخلف أنه يتمتع بمهارات لاعب الوسط أو الهجوم، والحقيقة أنني لم أشاهد لاعبا بمثل هذه المرونة والقدرة على التحكم في الكرة والتحركات الواعية - ما شاء الله - منذ فترة طويلة.

تفوق هذه الأسماء يجب أن تعيه إدارة الهلال وبقية الإدارات التي استسلمت للواقع «المر» وأهملت الاكتشاف والبناء، ووقعت في أسر الهجمة الشرسة على الاستقطابات العشوائية من الداخل والخارج، الأمر الذي صنع ثقافة أضعفت كرة القدم السعودية وأحرجتها كثيرا.

مبروك لممثلينا الاتحاد والهلال والأهلي، داعيا الله أن تكون البطولة الآسيوية من نصيبنا.

[email protected]