لافيتسي وبالاسيو قادران على العودة بالإنتر للقمة

بيبي بيرغوم

TT

إن الإشارات التي أطلقها الإنتر في سوق الانتقالات، والمتمثلة في التعاقد مع بالاسيو والسعي الدؤوب خلف لافيتسي، توضح أن النادي يسعى لسد الفجوة التي تفصله عن فرق المقدمة التي كانت كبيرة هذا الموسم. وأرى أن أفضل الصفقات هي صفقة لافيتسي لأنه واحد من اللاعبين القلائل القادرين على صناعة الفارق على الصعيد الفني الفردي. ويعتبر لافيتسي أيضا إضافة كبيرة في الجانب الخططي لأي مدرب، لا سيما إذا كان هذا المدرب يعشق التحول بين طرق اللعب المختلفة مثل ستراماتشوني مدرب الإنتر الذي لعب خلال فترة قيادته القصيرة للإنتر بطرق 4 - 4 - 2 و4 - 3 - 1 - 2 و4 - 3 - 3. وأتمنى ألا يختار ستراماتشوني في النهاية طريقة 4 - 2 - 3 - 1 وسأوضح السبب بعد قليل.

دعوني أتوقف أولا عند لافيتسي - ذلك المهاجم الذي يتألق في أي مركز يلعب فيه. فقد لعب لافيتسي مع فريق نابولي بقيادة ماتزاري في مركز رأس الحربة الأول، الذي يبدو لي أنه ليس مركزه المفضل، وأظهر أفضل ما لديه في مركز المهاجم الثاني سواء كان على الجانب الأيمن أو الأيسر. لكننا رأيناه أيضا يقوم بدور صانع الألعاب خلف كافاني وفي بعض الأحيان يقوم بدور لاعب الجنب الذي يتراجع للخلف، وهو أيضا ليس المركز الذي يبرز قدراته بأفضل شكل ممكن.

ولهذا السبب، أعتقد أن ستراماتشوني لا ينبغي أن يلعب بطريقة 4 - 2 - 3 - 1 التي كان يطبقها مورينهو من خلال الدفع بلافيتسي وبالاسيو كظهيري هجوم وشنايدر خلف ميليتو. لقد كان فريق الإنتر بقيادة مورينهو يعتمد على لاعبين، هما إيتو وبانديف، مستعدين للتضحية من الخلال التراجع المستمر. ولا يوجد أحد مثل إيتو الذي يتمتع بقوة بدنية لا مثيل لها، وبالتالي إذا قرر ستراماتشوني اللعب بهذه الطريقة فإنه سيعرض لاعبي خط الوسط لمجهود شاق ويقلل من كفاءة الأجناب.

ولعب بالاسيو خلال هذا الموسم في مركز جيلاردينو مع فريق جنوا، ويبلغ عمره 30 عاما، وهو عنصر جيد لا سيما إذا تم الدفع به في مركز رأس الحربة الثاني، ويتمتع بمهارة كبيرة دون شك. لكن الفريق الناجح يجب أن يجمع بين المهارة والكثرة العددية. وسيكون تصرفا صائبا من الإنتر أن يحتفظ بباتزيني الذي يمثل البديل الوحيد لميليتو؛ وينبغي للنادي أيضا أن يقوم بشراء لاعب خط الوسط الكولومبي غوارين وأن يبقي على الشابين بولي وأوبي اللذين يتطور مستواهما بشكل جيد. ولا شك في أن النادي سينظر أيضا إلى خط الدفاع، من أجل تعويض رحيل لوسيو أو مايكون إذا تركا الفريق. لكن الجهود حاليا تتركز على الهجوم. وسيكون ضم لافيتسي بلا أدنى شك دعما كبيرا للفريق الذي أدى الموسم المنقضي بصورة تقل عن إمكانياته. فقد كان الإنتر أقوى من أودينيزي، لكنه سيغيب خلال الموسم القادم عن دوري أبطال أوروبا.