تقدم الشباب ولحق به الهلال

عادل عصام الدين

TT

أقصد منح المدرب كل الصلاحيات الفنية والإدارية بحيث يصبح مديرا فنيا «قولا وفعلا»..

وكان الشباب كما تابعت قد منح برودوم صلاحيات واسعة كان يفتقدها معظم إن لم يكن كل المدربين الذين نتعاقد معهم، بيد أنني لا أعرف إن كان برودوم يملك صلاحية التعاقد واختيار الأسماء أم تتدخل الإدارة كما كانت تفعل الإدارات السابقة!

وحسنا فعل النجم سامي الجابر حين تخلى عن منصب إداري كرة القدم مانحا المدرب حرية أكبر للإشراف الفني والإداري.. وبالطبع الطبي والنفسي والبدني.

وكنت تناولت هذا الموضوع بالتفصيل، وركزت على الأندية الأوروبية، حيث إن كل ناد يتمتع بخصوصية في ما يتعلق بالهيكل التنظيمي الإداري، ويختلف وضع كل مدرب من ناد إلى آخر.

والحقيقة أنه كلما منح المدرب الفرصة الكاملة ليصبح مديرا فنيا «حقيقيا» فإن من شأن ذلك أن يحدد صلاحيات كل العاملين تحت إدارة المدرب.. فهناك المدرب العام ومدرب الحراس ومسؤول الإعداد البدني والطبيب ومسؤول الإعداد النفسي والذهني.

وثمة من يستعين بمسؤول «التكتيك» كما يفعل مدرب الأهلي المصري السابق جوزيه، الذي يستعين بعدة مساعدين من بينهم مساعد في الجانب الفني.

• أعان الله الأمير نواف بن فيصل. المسؤوليات متعددة وشائكة، وهو المسؤول الرياضي العربي الوحيد الذي يضطلع بمهام قيادية مختلفة، فكل اتحاد من الاتحادات التي يقودها يتطلب التفرغ، لكنني مدرك بأن مقدرة الأمير نواف وفطنته ونظرته الثاقبة ستساعده على المضي قدما لتحقيق النجاحات المنتظرة.

وما يواجهه الاتحاد العربي لكرة القدم هذه الأيام أمر صعب، وإن كان متوقعا، وأخشى ما أخشاه أن تؤجل بطولة العرب للمنتخبات، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإلغاء أو الانتظار فترة طويلة وذلك لازدحام برامج الفرق، ناهيك عن عدم اكتراث البعض بها.

أعود وأقول إن مثل هذه المسابقة يجب ألا تكون من الأولويات، وأرى أن عقد وتبني الندوات والدورات التطويرية للحكام والإداريين والمدربين أهم من تنظيم بطولة لمنتخبات الكبار، ولا شك أن الفئات السنية أولى بالرعاية والاهتمام لأن مسؤولية الاتحاد العربي الأولى في نظري هي التطوير ودعم الاتحادات الأهلية في هذا الجانب.

يجب ألا نحكم على نجاح الاتحاد العربي أو فشله من خلال بطولات الكبار (أندية أو منتخبات)، لأنه من المتوقع أن تواجه هذه البطولات الكثير من العثرات.

[email protected]