رحمك الله يا نايف!

صالح بن علي الحمادي

TT

باسم شباب المملكة العربية السعودية.. المؤمن بالسماحة والاعتدال والوسطية.. اعتقادا وتعاملا بدين الإسلام.

وباسم الشباب المسلم.. الملتزم بتعاليم شريعة الإسلام ونهج وسيرة نبينا محمد.. صلى الله عليه وسلم.

وباسم شباب الأمة العربية.. المتمسكين بروابط العروبة..

دما ولغة وجغرافية وتاريخا يربط القيادات بالشعوب والعكس!

باسم كل هؤلاء.. نتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة لمقام «سيدي» خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (متعه الله بالصحة وطول العمر).. ولكل أبناء وبنات «المؤسس الموحد» الملك عبد العزيز (رحمة الله عليه)..

والعزاء موصول لأبنائهم وأحفادهم.. وكل أفراد الأسرة المالكة الكريمة بوفاة الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد (رحمة الله عليه ووالديه).

كما نعزي الشعب السعودي «الأبي» والأمتين العربية والإسلامية في رحيل قائد حكيم، أفنى عمره في خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة بلاد الحرمين الشريفين.

في كثير من البلدان يرتبط اسم وزارة الداخلية وقيادييها بالأعمال التنكيلية بالشعوب..

وغالبا ما تنهج السياسات البوليسية القمعية.. وبقيادة الأمير «المناصح» نايف، وفي ذروة الهجمات الإرهابية ظل يراعي رب العزة والجلال في الشباب..

كيف لا وهو الذي أسس لمبادئ المناصحة الإسلامية لتنوير الشباب المغرر بهم.. في وقت يخرج «بقوة» ليدافع عن رميهم كلهم.. كشباب مسلم بالإرهاب؟!

أبوية الأمير الراحل «أطرت» كل سبل معالجة الانجراف خلف التيارات التكفيرية التي كانت تستهدف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية، من خلال ضربها في صلب تركيبتها السكانية المتكونة من أغلبية شبابية عريضة.

كاتب هذه السطور يذهب لذلك «اتكاء» على حضور شخصي لاجتماعات إعلامية كانت مرؤوسة بالرئيس الأعلى لمجلس الإعلام السعودي..

إذ كان تعامل نايف بن عبد العزيز (غفر الله له) مع رؤساء التحرير بروح المشارك معهم في هم بلاط صاحبة الجلالة.. السلطة الرابعة.. سلطة الصحافة! لا بصفة رجل الأمن الأول في البلاد من خلال سلطة وزارة الداخلية.

إبان رئاستي لجريدة «الرياضية» وفي وقت كان بإمكان الأمير نايف وزير الداخلية ورئيس مجلس الإعلام الأعلى أن يوجه بتنفيذ ما يريد «!» فوجئت به مهاتفا ليوجه ويناصح ومن ثم يستمع لوجهة نظر الطرف الآخر بكل روح أبوية صادقة، لم تخلُ من الدعابة والحنية الوثابة نحو كل ما هو جميل في التعامل الإنساني الراقي المليء بالدروس والعبر وبصورة نجدها نادرة في القياديين الكبار من بني البشر!

رحمك الله رحمة واسعة يا أبا سعود وأسكنك في جنة الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين.

وإنا على فرقاك لمحزونون.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

خاتمة:

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وانصر إخواننا المستهدفين في كل مكان، خاصة في سوريا والعراق.

[email protected]