برانديللي يغير طريقة اللعب وكذلك تراباتوني

لويجي جارلاندو

TT

قبل يوم واحد، أكد تشيزاري برانديللي ثقته في ماريو بالوتيللي «خلال ثلاثة أيام سيرد لنا الجميل»، واعتماده على خط دفاع مكون من ثلاثة لاعبين «لن آخذ من الفريق الراحة التي شعر بها، ودانييلي دي روسي باق في خط الدفاع». وفي اليوم التالي، أثناء إجراء التدريبات، ظهرت أمور أثارت دهشة الجميع، حيث كاسانو ودي ناتالي في خط الهجوم وخط دفاع مكون من أربعة لاعبين مع بالزاريتي وكييلليني في القلب، ودي روسي متقدم في خط الوسط. ويرى البعض أنه في ظل المقابلة الوشيكة مع القائد العجوز اليوم، أراد المدير الفني للمنتخب الإيطالي، التلميذ السابق لجوفاني تراباتوني، أن يغير من طريقة اللعب لكي يثبت جاهزيته أيضا من الناحية الخططية. ويرى آخرون أن برانديللي، كقائد جيد، قرر أنه إذا سقط، سيسقط مع لاعبيه. ورسم مجددا طريقة اللعب 4-3-1-2 مع رأسي حربة، وهو ما يعني أنه المنتخب الإيطالي الأكثر تقليدية وإنجازا خلال إداراته.

وفي الواقع، هناك وجهة نظر ومنطق في هذا التدريب الثوري في تغيير طريقة اللعب والذي كان في مدينة كراكوف (وهو خطة مبدئية مع أربعة لاعبين جدد). والمحور الرئيسي في الأمر هو «الشعور بالراحة». وكما قال يوم الجمعة الماضي، مع الأخذ في الاعتبار أن الكثير من لاعبي الآزوري لم يتمكنوا من تجديد معرفتهم بطريقة اللعب 4-3-1-2 في الأشهر الأخيرة وتعودوا في أنديتهم على جوانب خططية أخرى، منح برانديللي مع طريقة اللعب 3-5-2 «الشعور بالراحة» بالتحديد. والآن، ينبغي على المدرب أن يدرج قوى جديدة في طريقة اللعب، وأكدت الاختبارات البدنية على أهمية ذلك، خاصة على الأجناب، حيث يؤدي المنتخب الآيرلندي بقوة. وحصل ماجيو وجياكريني على «هذا الشعور بالراحة»، مع الدفاع بثلاثة لاعبين، وأباتي وبالزاريتي هم البدائل بأربعة لاعبين. وعلى أي حال يلعب بونوتشي وبالزاريتي بشكل جيد في قلب المنطقة. ويستعيد دي روسي مركزه أمام خط الدفاع، وتنشأ مجددا الحركة الرباعية بين اللاعبين القادرين على التحرك والذين كان ينبغي عليهم تبادل الأدوار والعمل.

ومن المفترض أن يشارك دي ناتالي أمام آيرلندا منذ الدقيقة الأولى بسبب الإصابة الطفيفة التي تعرض لها بالوتيللي في الركبة. ويندمج دي ناتالي مع كاسانو، كلاهما بارع في المناورة مع الخصم، بشكل جيد مع خط وسط أكثر صلابة. وليست هناك حاجة إلى توسيع الملعب في البحث عن كرات عرضية. فمن الممكن أن يتراجع كاسانو خلف دي ناتالي الذي، في فريق أودينيزي، يعشق التحرك كرأس حربة أول وبمفرده. ولكل واحد جوانب معينة «يشعر فيها بالراحة» بالتحديد. وهي ثورة في طريقة اللعب التي تترك اللب سليما؛ حيث إنه فريق هجومي ويحاول دائما أن يستعيد الكرة بعيدا عن بوفون واللعب أيضا أمام مرماه، بلاعبين وقوى جديدة، والمفارقة هي محاولة تسجيل أهداف أكثر دون وجود المهاجم الفريد من نوعه في الفريق (بالوتيللي) وبشكل مزعج، حيث إنه إذا كنا نواصل البحث عن «الراحة» التي ينبغي نقلها من شخص لآخر، فهذا يعني أننا لا نمتلك تلك «الراحة» بعد.