نايف والأمن الفكري

عادل عصام الدين

TT

رحم الله الأمير نايف بن عبد العزيز.

ولأن الأمن الفكري حظي باهتمام الفقيد الكبير، من بين اهتماماته الواسعة في كل جوانب الأمن، فقد نال الإعلام الرياضي أيضا نصيبه من الاهتمام، وأخص بالذكر «النقل التلفزيوني» لمباريات كرة القدم السعودية. وقد حرص الأمير نايف بن عبد العزيز (رحمه الله) على الرسالة الإعلامية الرياضية أيما حرص، مؤكدا أن الرسالة أهم من الأموال التي تأتي من وراء النقل التلفزيوني لمباريات كرة القدم رغم أهمية الجانب المادي الذي يدعم النشاط الكروي.

كان الأمير نايف بن عبد العزيز، حين كلف من خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) بملف حقوق مباريات كرة القدم السعودية، حريصا على الرسالة قبل أي شيء آخر.. حريصا على المضمون قبل أي شيء آخر.

قالها الفقيد الكبير: «لا خير في مال إن كان في غير صالح الوطن».

رحمه الله رحمة واسعة، فقد كانت الرياضة والشباب من بين أهم اهتماماته.

• يستحق النجم العماني الكبير علي الحبسي بالفعل لقب «النموذجي» في أوروبا، وأقصد أن الحبسي «نموذج» للاعب العربي الناجح في الملاعب الأوروبية، ليس بأدائه فحسب بل بأخلاقه العالية أيضا. شاهدته مع الزميل مصطفى الآغا.. وكم كان مهذبا حريصا حذرا وهو يتحدث عن زملائه من العمانيين والخليجيين والعرب.

نقلنا الآغا إلى المضيبي مسقط رأس الحبسي. أسرته وأصدقاؤه وزملاء الدراسة والكل يشيدون بأخلاق وخفة دم وطموح وإخلاص البطل العماني. وما يهمني في هذا الصدد تأكيد حارس المرمى العماني على أهمية الانتقال المبكر إلى أوروبا، وهي النقطة التي ركز عليها في كثير من إجاباته، مقدما نصيحة فنية مهمة تتمثل في أنه على اللاعب العربي ألا يستعجل باللعب للأندية الكبيرة، وأن النجاح لا يتحقق إلا بالبدء من الأندية المغمورة الصغيرة في البداية، علاوة على الحرص على الانتقال المبكر.

والحقيقة أن تجربة الحبسي الثرية خير دليل، حيث انتقل قبل عشر سنوات إلى السويد، ومنها إلى أقوى دوري في العالم عندما حرس مرمى بولتون، ثم وصل قمة نجاحاته حتى الآن من خلال نادي ويغان، وكان الموسم الماضي الأفضل له لا سيما في مباراة ليفربول.

ويؤكد الحارس العماني العملاق بكل تواضع أن بإمكانه الآن اللعب لأي فريق إنجليزي بعد أن اكتسب خبرة كبيرة في بلاد الإنجليز.

نجومنا الذين يملكون المقدرة كثر، لكن من الذي يستطيع اختيار الوقت المناسب وأفضل طريق للوصول للنجومية العالمية؟!

نجمنا يؤكد: «ابدأوا منذ الصغر.. ومن الصفر.. ولا تستعجلوا..».

[email protected]