الآزوري ينطلق أخيرا ونصف النهائي في متناوله

دينو زوف

TT

كنت واثقا قبل بداية المباراة، ولم أكن مخطئا في ذلك. ولم أفكر أبدا في مسألة «الاتفاقات»، ومن الأفضل أن لا نتطرق، نحن الإيطاليين، إلى هذا الموضوع. لقد سارت الأمور بشكل جيد، والآن يمكن أن نتألق في البطولة الأوروبية.

ولم يكن لدي أي مخاوف تجاه عدم تمكننا من النجاح في ذلك، ولا حتى في نهاية المباراة الماضية عندما كان التعادل مع كرواتيا من شأنه إخراجنا من البطولة القارية. ولقد حقق المنتخب الإيطالي فوزا رائعا أمام نظيره الآيرلندي، ولا يشير هذا إلى سهولة التغلب على الخصم. وفي المرحلة النهائية من الدور، في المباراة الأخيرة، يرتفع التوتر أكثر، كما حدث معي دائما هذا الأمر. ومن الآن فصاعدا سنرى إيطاليا بعقلية أكثر تحررا، وأعتقد أن هذه المباراة ستفيد الآزوري في التحرر من القيد، وربما الآن ننجح في صنع الأهداف بسهولة أكبر، لأن تأهلنا أمر مهم. وأعتقد أن المنتخب الإيطالي يمكنه الوصول بين أول أربعة فرق في البطولة القارية. ومن بين فرنسا وأوكرانيا وإنجلترا، من الأفضل أن لا نضع أفضليات حول خصمنا الأول. ويتحدث الجميع عن تفوق ألمانيا وإسبانيا، وبالنسبة لي حتى الآن كان المنتخب الأكثر تألقا هو البرتغال، الذي خسر المباراة الأولى أمام ألمانيا بسبب الظروف فقط.

لن أولي طريقة لعب المنتخب الإيطالي أهمية كبيرة، حيث عاد برانديللي إلى الدفاع بأربعة لاعبين، ولكن مع طريقة لعب 3-5-2 رأينا كرة قدم ممتازة، خاصة في الشوط الأول أمام كرواتيا. وأشعر بالأسف بشكل خاص لإصابة المحارب الحقيقي كييلليني. وكان المدافعان أباتي وبالزاريتي بارعين، وأثار الأخير إعجابي بشكل خاص. ويستحق المهاجم ماريو بالوتيللي الذكر، حيث كان من الممكن أن يواجه الطرد، ونواجه الخطر غالبا مع وجوده في الملعب. وكان الهدف الأخير الذي سجله في مرمى آيرلندا، حتى وإن لم يكن مؤثرا في التأهل، جوهرة حقيقية. ومن الآن فصاعدا سيهتم كثيرا بالبطولة القارية الخاصة به، وليس بإيطاليا وحدها.