من «خافيير» إلى «كاروا» السعودية

عادل عصام الدين

TT

جميل جدا أن يذهب بعض صغارنا إلى أوروبا، وقد كنت أحد أكثر المطالبين باحتراف السعوديين في أوروبا، وذهبت إلى أهمية الاحتراف المبكر، ومن المصادفات أن كلمتي في الأسبوع الماضي جاءت في الصفحة نفسها التي نشرت فيها مقابلة اللاعب السعودي الواعد صالح الشهري الذي يلعب في أوروبا. والحقيقة أنني لا أعرف هذا الواعد ولم يسبق لي مشاهدته، وهو بالتأكيد لا يختلف عن الاثنين أو الثلاثة الذين ذهبوا مثله لخوض التجربة التي أتمنى أن تكون مفيدة جيدة وتأتي لصالح كرة القدم السعودية، لكن ما لفت نظري أن صالح تحول إلى خافيير، وأصبح اللاعب معروفا للجماهير باسم خافيير الذي يعد أسهل نطقا من صالح، كما جاء على لسان صالح نفسه.

أتمنى أن يكون كلام صالح صحيحا من ناحية الشهرة، أي إنه أصبح معروفا بغض النظر عن اسمه الجديد، لأن أكثر ما يهمنا في نهاية الأمر هو أن يكون صالح ناجحا وأن ينجح الآخرون أيضا رغم قلة عددهم ورغم ضآلة وضعف تجربتهم السعودية، وهنا مربط الفرس؛ فهل المفروض أن يذهب أي «أحد» أم يذهب الموهوب الذي يملك مقدرة عالية ويتوقع أن يحقق نجاحا كبيرا حتى في الملاعب الأوروبية؟!!

وكنت قد أشرت إلى نصيحة النجم العربي الكبير علي الحبسي الذي طالب بالاحتراف الأوروبي بشرط أن يذهب اللاعب العربي في سن مبكرة. وأضيف أنه يجب أن يكون موهوبا مميزا جدا، وأن لا يذهب اللاعب لمجرد التخلص منه، أو لأنه يملك المال ويلعب لنفسه!!!

ومن لاعبنا خافيير، أنتقل إلى منتخبنا الذي استهل مشاركته في البطولة العربية بالفوز القوي على المنتخب الكويتي، وكنت أريد أن أقول: «المنتخب الرديف»؛ بيد أن الأخ محمد المسحل جعلني أقول «المنتخب» هكذا، لأنه بشرنا أن المنتخب قد تم حله عقب الفوز على الكويت. ورغم أن الفوز كان كبيرا جميلا غير متوقع، فإنني أعترف أن القرار الفني برئاسة السيد كاروا بالتنسيق مع الجهاز الفني صدمني وأعادني سنوات إلى الوراء حيث بعض القرارات الانفعالية المفاجئة المستعجلة!

هل يعقل أن تتغير استراتيجية كاملة بسبب مباراة واحدة.. والأدهى والأمر أن تكون المباراة في بطولة أعتبرها تنشيطية تركز على الاكتشاف والتطوير والاستعداد للاستحقاقات الأهم؟!

لا أطالب بضرورة استمرار ما سميناه «الفريق الأول» ولست ضد ما يسمى «الرديف»، فما يهمنا في النهاية هو أن يكون هناك منتخب يشرّف؛ بغض النظر عن الاسم، ولكن هل يعقل أن يصدر قرار مثل هذا بعد مباراة واحدة فقط؟!

أمر عجيب.

ترى ماذا لو خسرنا، لا سمح الله، بنتيجة ثقيلة في مباراة مقبلة؟!

[email protected]