دعم برانديللي قبل مونديال البرازيل هو الجائزة التي يستحقها

لويجي جارلاندو

TT

مأساة نسبة الاستحواذ الـ35% التي سمح بها المنتخب الإيطالي لنظيره الإنجليزي تشبه الراية الجديدة الموضوعة على الساري بعد أي ثورة. كما أن الهجوم المتواصل طوال 120 دقيقة يعد تأكيدا على الانقلاب الذي أحدثه المدرب تشيزاري برانديللي. لا يرتبط الأمر فقط بالحالة البدنية الطيبة، وإنما أيضا بمسألة خططية، فقد أدخر لاعبو الآزوري طاقات من خلال الضغط في نصف ملعب الخصم في تماسك، كما أن القلق لم يجعله يتراجع قط. هذه هي الرسالة من القائد إلى الجنود. يمكن، بل ينبغي البحث عن النتيجة من خلال الأداء والكفاءة.

وتعد مباراة إيطاليا - إنجلترا الرد على من ظل يردد طوال عامين مقولة: «نحن لسنا إسبانا». لا يعني هذا التخلي عن تقاليدنا الخططية والدفاعية، وإنما إكمالها بمعارف جديدة. يا مرحبا باستادات أكثر راحة، وإنما من أجل ملئها يتطلب الأمر متعة المهارة التي تجذب الجماهير. لقد رسم منتخب برانديللي الطريق، وهو ذاته الذي سلكه المنتخب الألماني بعد خسارة المونديال على ملعبه عام 2006، والذي ينتظرنا الآن وهو المرشح الأول لكأس البطولة، ولديه ميزة ذات ثقل كبير، وهي دعم المؤسسات، وهو ما غاب عن المنتخب الإيطالي. وتعد مراكز الاتحاد السبعة عشر، التي ذكرها برانديللي أمس، اتهاما، كما هو حال التحول الذي طرأ على طريقة 3 - 5 - 2 في اللعب. وقد كان المدير الفني مضطرا إلى تطبيقها لأن منتخبه الذي أعاقته مصالح الأندية لم يتمكن من الاحتفاظ بجوانب طريقة 4 - 3 - 1 - 2. وفي مباراتين لجأ إلى طريقة اللعب البديلة، وهي الأكثر استخداما من جانب اللاعبين في بطولة الدوري (3 - 5 - 2)، وفي نفس الوقت كان يصوب طريقة 4 - 3 - 1 - 2 خلال التدريبات، التي تمثل شغله الشاغل. وبمجرد أن أظهر الفريق قدرته على تطبيق طريقة عامي التصفيات الماضيين في الملعب، رأينا العمل العظيم الذي قدمته إيطاليا أمام إنجلترا. إذا كان برانديللي يستحق جائزة لعمله المتميز فلتكن مزيدا من الدعم خلال العامين اللذين يقوداننا إلى مونديال البرازيل 2014. مساعدته تعد مساعدة كل الحركة، لأن كرة القدم ذات المهارة الخاصة به تحدث صدى محمودا. كما أن عودة التفاف الجماهير حول المنتخب تعد مؤشرا مهما، فالفوز ببطولات العالم لا يتحقق بالطرق البديلة.