كتبت في السنوات القليلة الماضية أكثر من مرة عن «الاتحاد في النفق المظلم»، واليوم أتساءل «هل انتهى الاتحاد؟!».
سأخوض في الموضوع مباشرة وأقول قد يكون الاتحاد أول ناد «يودع» مرحلة ويدخل مرحلة ستجبر الأندية الكبيرة الأخرى على دخولها اليوم أو غدا، فقد حان وقت التغيير الإجباري وآن الأوان لتوديع مرحلة عضو الشرف التقليدي والرجل المحب الواحد.
غاب من أطلقوا عليه «الداعم» فتدهورت أحوال عميد الأندية السعودية ولم يعد مثل الهلال والأهلي والنصر من ناحية الإمكانات المالية، وعليه لا بد أن يتراجع النادي فنيا. غاب الرجل الواحد في الاتحاد فغاب الاتحاد عن البطولات وسيغيب طويلا إلى أن يتساوى مع البقية في المرحلة الجديدة.
لا يمكن للمرء أن ينكر ما قدمه أعضاء الشرف طيلة العقود الماضية، ليس في الاتحاد فحسب، بل في كل الأندية السعودية، لكن الأمير طلال بن منصور أنقذ الاتحاد في أحلك الظروف، والداعم أعاده للبطولات وها هو الاتحاد يغيب بعد الاعتماد عليه لفترة طويلة مع عدم إنكار ما قدمه آخرون من أبرزهم منصور البلوي. حتى الأندية الكبيرة الأخرى التي تعتمد على الرجل الواحد معرضة لنفس الانكسار الاتحادي اليوم أو غدا.
لا أظن أن الداعم سيعود، ولذلك فإن الاتحاد لن يعود كما كان في السنوات القليلة الماضية وسيعاني الأمرين ماليا. يتحدثون عن خلافات إدارية اتحادية وخلافات بين أعضاء الشرف، وأراها نتيجة وليست سببا، ذلك أن الأوضاع المالية الجيدة تغلق باب الخلافات والصراعات إلا فيما ندر.
يقول الخبر: «تقرر أن تعقد روابط الأندية المحترفة في اتحادات السعودية والإمارات وقطر اجتماعا تنسيقيا موسعا في دبي لوضع آلية معينة لتوحيد المقترحات التي ستقدمها تلك الروابط في اجتماعات الاتحاد الآسيوي في شهر يوليو (تموز) في ماليزيا لتغيير شكل وطريقة تقييم الدوريات المحترفة آسيويا، حيث أبدت هذه الروابط اعتراضها على التغييرات التي ينوي الاتحاد الآسيوي إجراءها في نقاط تقييم الدوريات المحترفة»!!
السؤال:
وأين الإعلام في مثل هذه الاجتماعات؟ لماذا لا يهتم الجانب الرياضي بحقوق التغطية الإعلامية وأهمية الحضور الإعلامي وانتشار اللعبة على النحو الذي يساعد على التطوير.
لماذا يهمل ممثلونا في كل الاجتماعات الآسيوية والخليجية أهمية التغطية التلفزيونية وخاصة ما يتعلق بالحقوق؟!!