أنديتنا والمعسكرات الخارجية

هيا الغامدي

TT

رغم الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها فرق دوري «زين» السعودي، التي هي على علاقة بالميزانية العامة للصرف ومداخيل الأندية التي لا تخرج عن الدخل الثابت وغير المنتظم من النقل التلفزيوني (عموما) والدعم الشرفي وقنوات الاستثمار (للبعض)، خاصة أن مصروفات فرق المقدمة الكبيرة تكاد تتجاوز الـ100 مليون، فإن أنديتنا لا تزال تواصل إقامة معسكراتها الخارجية بالوجهة المعتادة أوروبيا، كتجهيز وإعداد تظهر ثماره الحقيقية و«جدواه» بعد نهاية الموسم، وبعد أن تصدر التقارير النهائية الفعلية (الميدانية) والنتائجية.

ولا عجب إذا رأينا في الأندية إصرارا وتأكيدا على المعسكرات الخارجية، عطفا على ما تواجهه السياحة الداخلية من كساد وعزوف بالآونة الأخيرة، عطفا على أمور عدة لا مجال لذكرها، أهمها «التنظيمية» وما يتعلق بعمل ميدان «صناعة» محلي على علاقة بجهات عدة!

المهم، الشباب بطل الدوري الموسم الماضي طار مع مدربه البلجيكي برودوم لمسقط رأسه بلجيكا حيث يجري حاليا معسكره الإعدادي هناك، وإن كانت الأنباء الواردة لا تنبئ عن مزيد من الإيجابية كنتائج (ودية) تجريبية.. ولكن المهم، ماذا بعد تلك التحضيرات؟!

الاتحاد تحيز مع مدربه الإسباني كانيدا لإقامة معسكره الإعدادي بإسبانيا، لربما سمح الاستقرار النفسي والفني بعودة العميد لمكانه وتأثيره على البطولات المحلية والخارجية بعد موسم سابق أقل ما يقال عنه موسم إخفاق وفشل، بعد الخروج بخفي حنين على غير المعتاد، والاكتفاء بخامس الدوري!

الأهلي المتوافق (هارمونيا) مع مدربه التشيكي غاروليم فضل التحضير في النمسا بعيدا عن مسقط رأسه (التشيك)، هذا مع توفر الأجواء المناخية والطبيعية ببراغ وأوسترافا وبرنو، ولكن مدرب القلعة كعادته موضوعي بالنواحي المتعلقة بعمله، وهو الذي يواصل مع إدارته لإكمال مربع الأجانب بلاعب عالمي مؤثر يتوقع أنه ريكيلمي لاعب البوكا جونيورز!

ومع الأجواء الإسبانية، يواصل النصر بقيادة مدربه الكولومبي ماتورانا معسكره للانطلاق برحلة تحديات جديدة مع دوري «زين»، الذي قبع بسابع ترتيبه الموسم الماضي، والمراهنة المقبلة كعادة الفريق على استمرار عطاء وإمكانيات وصدق موهبة لاعب محلي منضم ومنتقل للفريق، التي تتمحور حاليا حول اللاعب عبده عطيف الضيف الجديد وما سيقدمه!

أما الهلال، ثالث أثافي الدوري الموسم الماضي، فيواصل بقيادة مدربه الفرنسي كمبواريه معسكره الإعدادي في ألمانيا، وكل المؤشرات تؤكد على أن الأزرق سيعاني من فراغ في المقدمة حتى مع عودة القحطاني ياسر بعد انتقال المحياني للأهلي والتخلي عن العربي وهرماش والدفاع بعد احتراف أسامة هوساوي بالأندرلخت والاستغناء عن المحور هرماش!

الوحدة الضيف العائد للممتاز كان أول من افتتح موسم المعسكرات الصيفية بتركيا، وبالتالي هو أول من اختتمه بانتظار ما ستؤول إليه تحضيرات الفرسان والعودة من جديد لمصاف الكبار، خاصة أن فريق مكة المكرمة أصبح بالآونة الأخيرة منجما لصناعة وتخريج أسماء سعودية كروية لامعة ومؤثرة صدرتها الوحدة للفرق المحلية، ومن ثم «الأجنبية» وللمنتخبات السعودية!

الاتفاق الذي أكمل مربع الأقوياء الموسم الماضي بـ«زين»، اختار هو الآخر ألمانيا بقيادة مدربه السويسري غينغر، فأبناء فارس الدهناء قدموا موسما إيجابيا مستقرا بانتظار أن يكملوه بمزيد من النتائج والإنجازات بالاستحقاقات المختلفة!

كل التوفيق لفرقنا السعودية بمعسكراتها الخارجية، ومزيد من النتائج الإيجابية بالاستحقاقات المختلفة، خاصة بالمشاركات التي هي باسم الوطن إقليميا وقاريا.

[email protected]